للتحميل : شريط بعنوان : (مجموع الردود العلمية للعلامة محمد بن هادي المدخلي على البدعة العصرية الحجورية) من هنا

آخر المواضيع المضافة في المدونة

( بيان وتوضيح ) لفضيلة الشيخ أبي ذر عبد العزيز بن يحيى البرعي - حفظه الله - :: مقال ::



بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،، أما بعد :
فقد اطلعت على سؤال وجواب للشيخ يحيى بن علي الحجوري نشر في شبكة العلوم
هذا نصه : ( هل وصلكم من مشايخ اليمن إعانة في أيام الحصار ؟ ) .
فأجاب : لم يصلني منهم شيء ـ وفقهم الله ـ وأخبرتُ أنهم أرسلوا شيئاً عن طريق بعض طلابنا وإخواننا في الدار ومن كان قصده الخير وأحب أن يتعاون مع طلابي عن طريقي كما يتعاون الناس مع طلابهم عن طريقهم ، وأما مغازلة بعض إخواني وطلابي في الدار فهي محاولة حرشة فاشلة ـ لا جزى الله فاعلها خيراً . انتهى كلامه .

والجواب وبالله التوفيق :
إننا قد اعتبرنا ما حصل من الحصار في دماج مصيبة لا نظير لها في حينها على وجه الأرض فيما نعلم إذ أن نحو عشرة آلاف من طلبة العلم وغيرهم رجالاً ونساءً وأطفالاً يحاصرون حتى كادوا أن يموتوا لولا أن لهم بقية من عمر وأظهر الروافض ـ قاتلهم الله ـ حقداً لا نظير له وصبر إخواننا أهل السنة من الطلاب وأهل دماج صبراً لا نظير له وما كان يتوقعه الشيعة ، وقد تألم المسلمون لما يحصل على إخواننا من الحصار وقد توافد إلينا أناس بشيء من المال تم إرساله إلى دماج عن طريق الشيخ أحمد الوصابي الذي هو موضع الثقة عند الجميع من حياة الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ ولا تزال أموال الدعوة كلها أو جلها في يديه ويشتري مصاريف الطلاب من ذلك الآن إلى الآن .
وقد قام الشيخ أحمد الوصابي بإخبار الشيخ الحجوري بما نرسل من أموال قبل أن يتكلم الحجوري بهذا الكلام بنحو عشرين يوماً أو أكثر ، ثم إن لدي أسانيد الإرسال سنبرزها إذا احتيج إلى ذلك ، وفي كل إرسالية أتصل بالشيخ أحمد الوصابي للتأكد من وصول المال .
· إننا نعيش في دور الحديث بثقة تامة مع إخواننا فربما وصلت بعض المساعدات إلى بعض إخواننا من قبل بعض فاعلي الخير ، فما نعتبر ذلك مغازلة ولا حرشة .
· قوله : لم يصلني شيء ........ وأخبرتُ أنهم أرسلوا شيئاً ...... إلى آخره .
هذا الذي وصل إلى بعض طلابك وإخوانك المقصود الشيخ أحمد الوصابي الذي أخبرك بوصولها وقد صرفت في النفقة على الطلاب فما هو الخطأ في ذلك والحال واحد فالشيخ أحمد الوصابي رجل أمين وقائم على الطلاب في حياة الشيخ مقبل وبعد مماته ـ رحمه الله ـ والمرسلون هم إخوانك مشايخ أهل السنة .
· قوله : وأما مغازلة بعض طلابي وإخواني ....... إلى آخره .
هذه كلمة لا تليق بنا ولا بالشيخ أحمد الوصابي ، فلا يليق بنا أن نُغازِلَ ، ولا يليق بالشيخ أحمد الوصابي أن يُغازَلَ ، وأدع التعليق على هذه العبارة للقارئ .
· قوله : محاولة حرشة فاشلة لا جزى الله فاعلها خيراً .
هذه العبارة أشد ما في الجواب ، فأما قوله : لا جزى الله فاعلها خيراً فالمقصود المشايخ فهم المتَّهَمُون بمغازلة بعض من في الدار ، والمشايخ أيضاً هم المقصودون بقوله في أول الجواب : لم يصلني منهم شيء وفقهم الله ، فكيف دعا لهم أول الجواب ، ودعا عليهم في آخر الجواب !!
· وأما قوله : إنها حرشة . فهذه والله آلمتنا جداً وما كان يخطر لي ببال أن يظن بنا هذا الظن ولا واحد في المئة ولا عشر معشار ذلك ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، لا سيما والسؤال عن أيام الحصار .
· لقد كنا نعيش في حالة توتر مستمرة تألماً لما هو حاصل في دماج ، فإن ذكرنا وضع إخواننا في دماج ونحن نأكل كرهنا الأكل وتمنينا أنه بين أيدي إخواننا المحاصرين ، وإن ذكرناهم أمام أولادنا أصابنا الغم لتذكر أولئك الأطفال المحاصرين ، بل نكون في بيوتنا فنذكرهم فنضجر ونتمنى لو خرجنا من بيوتنا من شدة الضجر ، لقد قسمنا لهم جزءاً من صلاتنا فرضها ونافلتها ، فندعو لهم ليلاً ونهاراً في صلاتنا وخارج صلاتنا نحن ونساؤنا وأطفالنا وطلابنا ومن يعيش معنا ، ومهما قلتُ فإن مشاعرنا في أيام الحصار أكثر من ذلك ، فكيف يقال إننا نحارش بين الحجوري وطلابه .
· إن وضع إخواننا في دماج كان حرجاً للغاية ، أَفَيُظَنُ بنا أننا نرى الناس يكادون أن يموتوا ونحن متفرغون للحرشة والمغازلة ، أفٍّ لنا إن كنا كذلك .
· لقد كنا متواصلين معهم هاتفياً طوال أيام الحصار ، وكنت أتصل نيابة عن المشايخ ونحن في الحج يومياً تقريباً منها مع الحجوري نفسه ، ومنها مع الشيخ أحمد الوصابي وعبد الرزاق النهمي وغيرهم ، وهكذا بعد رجوعنا من الحج ، فقد كنت أتواصل مع مجموعة في الدار في اليوم عدة مرات ، وعندما اجتمعنا في معبر وصنعاء تواصلنا مع الشيخ يحيى عدة مرات ، وقلت له : يا شيخ يحيى إننا نعلم أن عليك في هذه الأيام أعمالاً كثيرة فلا نتصل بك إلا إذا كان أمراً مهماً ، أما الاطمئنان على حالكم فنحن نتواصل يومياً مع إخوة آخرين .
· وعلى كل حال فما فعلناه إنما فعلناه لله ، وإنما كتبتُ هذه السطور براءة لأنفسنا أمام إخواننا أهل السنة وأمام إخواننا الذين سلمونا أموالاً لإرسالها إلى دماج ليكونوا على ثقة ، ولن يُوقِفَنا هذا الكلام عن إرسال ما يصلنا من مال مخصص لأهل دماج ، بل لقد أرسلت دفعة من المال بعد صدور كلام الحجوري .
نسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا ويصلح ذات بيننا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والحمد لله رب العالمين .


كتبه / عبد العزيز بن يحيى البرعي

19 / ربيع الثاني 1433
دار الحديث ـ إب ـ مفرق حبيش