للتحميل : شريط بعنوان : (مجموع الردود العلمية للعلامة محمد بن هادي المدخلي على البدعة العصرية الحجورية) من هنا

آخر المواضيع المضافة في المدونة

(نعوذ بالله من أصحاب القلوب القاسية الحجرية المتحجرة) لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله - صوت وتفريغ

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد ؛؛؛؛

فهذا مقطع صوتي مأخوذ من المحاضرة العلمية التي ألقاها شيخنا ووالدنا الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي (حفظه الله) والتي ألقاها بعد صلاة عصر يوم الثلاثاء 27 محرم 1434 هـ الموافق لـ 11 ديسمبر 2012 م في مسجد الإيمان بحي السنافر بمديرية المنصورة بمحافظة عدن.




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 وهاكُم تفريغَ المادّة :


السّؤال:
يقُول: هل لكُم من كلمةٍ مُوجزة عن حياة الشّيخ مُقبل –رحمه الله تعالى-؟


الجواب:

رَحِمَ اللهُ شيخنا: مُقبل بن هادي الوادعي وغفر الله لنا ولهُ ولجميع المُسلِمين.


كان عالمًا بحقّ، وداعٍ إلى الله بحقّ، عرفناهُ من المدينة النّبويّة أيّام الطّلب هُو طالِب وأنا طالِب وكُنّا في حيٍّ واحدٍ نسكُن ونُصلِّي في مسجدٍ واحدٍ، حتّى أنِّي احتجتُ مرّةً من المرّات إلى حفر بُلاّعة في بيتي في الحَوْش في المدينَة فجاء –جزاهُ اللهُ خيرًا ورحمةُ اللهِ عليهِ- يُساعِدُنِي؛ يعني: الحُفرة نظيفة ما هي نجسة حُفرة نظيفة جديدة؛ ما فيه إلاّ أنا وهُو نحفُر ونطلّع التُّراب؛ إخوان في الله –رحمةُ اللهِ عليهِ وجزاهُ خيرًا-.


كان رفيقًا رحيمًا بالطُّلاّب مُشْفِقًا عليهم، وكان يُشفق على الغُرَباء أكثر يَرْحَم حالَهُم أنّهُم أَتَوْا من دُولٍ بعيدةٍ ورُبّما كانوا في بُلدانهم في رفاهيّة فجاؤوا إلى تلكَ العيشة العادية في دمّاج، ولهذا أوصى بهم في وصيّته أوصى بالغُرَباء.


واللهُ المُستَعان؛ حصّلوا بعد ذلك بعد موتِهِ من الحجُوري –لا حولَ ولا قُوّة إلاّ بالله- ما يسُوؤهم؛ أبكى كم من غريبٍ
! الحَجُوري أبكى كم من غريبٍ من الغُرباء! وطرد كم من غريبٍ بحُجّة أنّهم مرضى لم يُحزِّبُوا الشّيخ: عبد الرّحمن العدني! -اللهُ المُستعان-؛ هكذا وصيّة الوالد! الشّيخ مُقبل أبونا ووالدُنَا –رحمةُ اللهِ عليهِ- هكذا تكونُ الوصيّة حقّ الوالد نجعَلُها وراء ظُهُورنا بدعوى أنّهُم ما حزّبوا عبد الرّحمن! واجب تحزيبُه! وواجب تقليدك! تلزم النّاس بالتّقليد الذي كان الشّيخ مُقبل يُحذِّر منهُ ويقول: لا يُقلِّدُنِي إلاّ ساقِط؛ وأنتَ تُوجب الطّلاّب تقليدك! فَكَمْ من إخواننا الغُرباء خرجوا من دمّاج وهُم يبكُون وهُم يبكُون –ولا حول ولا قُوّة إلاّ بالله-، حتّى أنِّي أُخبرتُ عن بعضهم أنّه كان يدعُو على الحَجُوري في عرفة في يوم عرفة وهُو بعرفة من الغُرباء، أخبرني بعض الإخوة أنّهُم يدعُونَ عليهِ وهُم يبكُونَ في عرفة في يوم عرفة.

أين الوصيّة؟
! أين الرّحمة؟! أين الشّفقة؟! يا هذا: ألف لا يُحزِّب العدَني! وكُن رحيمًا وكُن مُشفِقًا وعامِلْهُم من أجل الله لا من أجل خاطِر نفسك.

المهمّ: نسألُ اللهَ العافية ونعوذ بالله من القلوب القاسية الحَجريّة المُتحجّرة، نعوذُ بالله من القُلوب القاسية الحَجريّة، القَلب إذا تحجّر وصار مثل الحجر –نعوذ بالله-، وأحيانًا يكون الشّخص له نصيبٌ من اسمه
! ما تأمن الاسم قد يكُون لك نصيب منه! (الرّاحِمُون يرحَمُهُم الرّحمن) ؛ وَ (من لا يَرحَم لا يُرحَم) هكذا يقول النّبيّ –عليه الصّلاة والسّلام-:(من لا يَرحَم لا يُرحَم).

هذه قضيّة بينك وبين الأخ الشّيخ: عبد الرّحمن؛ لا تدخل النّاس كُلّهم معك
! شيءٌ يَخُصّك أنتَ وهُو، إن كان ولابُدّ فَبَيْنَكُم العُلماء خلاص وما فيه كلام؛ العوام لا يَسْمَعُون به إذا أنتَ ذكيّ العوام ما يَسْمَعُون به والطُّلاّب لا يَسْمَعُون به والمَوْضُوع لا يذهب إلى النِّساء! أنتِ يا أُمّ فلان اُكتُبِي ملزمة! وأنتِ نزِّلي الملزمة حقّكِ! إلى النّساء!!–اللهُ المُستَعان-.

شيخُنا وشيخُك الشّيخ: مُقبل –رحمةُ اللهِ عليهِ- كم عانى من الحِزبيِّين الحَقيقيِّين ومن الصُّوفيّة ومن الشِّيعة والرّوافض كَم
! ومع ذلك لم يُهيِّج الطُّلاّب؛ ما هيّج الطُّلاّب كما هيّجْتَهُم أنتَ على أخيك السُّنِّي السّلفي! الشّيخ مُقبل ما هيّج الطُّلاّب على الرّوافض –فعلاً روافض-! شيعة! ولا على الصّوفيّة! ولا على الحِزْبِيِّين! كان إذا تكلّم يتكلّم هُو بما يفتحُ الله عليهِ ثُمّ الدّروس وترَك الطُّلاّب في العلمِ يَحْفَظُون ويقرؤون ويَكْتُبون ويتعلّمُون ولا كأنّه هُناك بلابِل ولا قلاقل، ما شَغَلَهُم كما شَغَلَهُم الحَجُوري عن دُرُوسِهِم! وفَتَنَهُم في دِينِهِم! وأخرج اليَمنِيِّين والأجانِب وهُم يبكُون! عَاملهُ اللهُ بما يستحقُّ.

والحِساب يوم الحِساب نسألُ اللهَ أن يُعافِيَنا جميعًا ممّا ابتلَى به (الحجاورة!) وجميع المُنحَرفين بمنِّه وكرمِه.

وإلى هُنا، وصلّى الله على نبيِّنا مُحمّد وآله وسلَّم.
اهـ


 وفرّغه :/ أبو عبد الرحمن أسامة
28 / محرم / 1434هـ