إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل السنة لا تنسيكم كتاف فتنة الحجوري
وما فعله في دعوة أهل السنة
(الله ينصر الدولة الكافرة العادلة ولا ينصر الدولة المسلمة الظالمة)
قاله شيخ الإسلام في السياسة الشرعية
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد :
انفجر الوضع وحصل ما حصل لأهل السنة من اعتداءات الرافضة وفتحت جبهة كتاف وأفتى العلماء الكبار فيها وكان من فتاويهم فتوى الجهاد في كتاف وترك الخلاف والفرقة التي هي سبب الضعف والفشل فأخذ قوم من هذه الفتاوى الذي يريدونه وتركوا أمراً مهماً ألا وهو رد المظالم إلى أهلها والتوبة منها فلم يحصل من ذلك شيء فلم يتوبوا منها ولا اعتذروا لأهلها بل الأعظم من ذلك أنهم جعلوا فتاوى العلماء في الجهاد في كتاف دعاية لهم على صواب مسلكهم في هذه الفتنة وأنهم أصحاب حق فيها مما أدى إلى التباس الأمر على بعض العوام والمبتدئين فصدقوا ما قاله الحجوري وأتباعه في العلماء والأفاضل من السب والشتم .
زد على ذلك ما كان يقوم به بعض الدعاة إلى الله من التحريض على القتال في كتاف من ذكر شخص الحجوري وأنه وأنه ... بحسن نية وعدم إظهار الخلاف للناس فاستغل هذا الثناء أتباع الحجوري وقالوا فلان تراجع عما كان عليه قبل .
وكان الأولى أنه إذا ذكر الحجوري أن يُحَذَّر الناس من فتنته فإنها فتنة عظيمة فرَّقت أهل السنة وسفهت علماءهم وأسقطت مكانتهم بين الناس بسبب هذا السب والتشنيع من قبل الحجوري وأتباعه .
وجزى الله خيراً الشيخ عبيداً الجابري عندما كان يحرض على الجهاد في دماج وكتاف إذا ذكر الحجوري بين ما عليه من الانحراف، لئلا يغتر الناس به ولأن السكوت على الظالم من أعظم أسباب الفشل ونزول العقوبة .
عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم: (إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الترغيب والوادعي في الجامع الصحيح .
قال ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة (ومعلوم أنه إذا ازدوج التكلم بالباطل والسكوت عن بيان الحق تولد بينهما جهل الحق وإضلال الناس) .
فالحجوري سنين طويلة يقرر باطله وينصره ويكتل الناس حوله فلا يليق بمن ينتسب إلى العلم أن يسكت عن انحرافاته لأن السكوت يولد جهل الحق وإضلال الناس.
ومما يدل على أن الأخطاء تنكر ولا يمنع من إنكارها كون الناس في جهادٍ ومواجهة الأعداء لأن تصحيح العقائد والمقاصد والتوبة من المظالم من أسباب النصر يدل على ذلك حديث أبي واقد الليثي قال (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون حولها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال صلى الله عليه وسلم الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى (اجعل لنا إلهً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون" ، لتركبن سنن من كان قبلكم). رواه الترمذي وصححه الألباني في تخريج السنة لابن أبي عاصم .
فلم يمنعه من الإنكار عليهم صلى الله عليه وسلم كونهم حدثاء عهد ولا كونهم في مواجهة الكفار فتأمل .
ولئن كانت الهزيمة في أحد بسبب معصية واحدة من الرماة فكيف بمعاصي ومظالم وحقوق آدميين من علماء وصالحين .
كلام في الأعراض وافتراءات حتى على الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين من الحجوري وأتباعه .
أليست هذه أعظم وأكبر مما وقع في أُحُد فكيف يسكت عنها وتنسى كأن لم تكن.
وختاماً نسأل الله أن يجمع كلمة أهل السنة وأن يبصرنا بعيوبنا وأن يصلح ذات بيننا وأن يؤلف بين قلوبنا .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه : أبو عبد الله عبد الرحمن بن بادح العدني
منطقة العريش بمديرية خورمكسر - محافظة عدن
يوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة 1433 هـ
skip to main |
skip to sidebar
للتحميل : شريط بعنوان : (مجموع الردود العلمية للعلامة محمد بن هادي المدخلي على البدعة العصرية الحجورية) من هنا
آخر المواضيع المضافة في المدونة
(يا أهل السنة لا تنسيكم كتاف فتنة الحجوري وما فعله في دعوة أهل السنة) للشيخ الفاضل عبد الرحمن بن بادح العدني - حفظه الله - :: مقال ::