البيان لكذبات أهل الإفك و البهتان
وتقولاتهم علينا بلا دليل أو برهان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق الصمد إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .
وبعد ...
قال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ( المائدة : 8 ) .
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو يقول : ( وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب )
رواه الإمام النسائي من حديث عمار بن ياسر وصححه الإمام الألباني .
وأقول :
قد سمعت أحد المقاطع الصوتية ليحيى الحجوري يتكلم فيه بكلام فيه كذب وافتراء فكتبت هذا المقال رداً على افتراءاته ، فهذا الرجل ما يزال يكذب ويتحرى الكذب على المسلمين فنعوذ بالله من هذا الخلق الذميم .
قال الحجوري في شريطه : ( ... وكان أخ رد على بادح عبد الرحمن بادح الحزبي المفتون الذي ما من حزبية سواء حق أبي الحسن أو هذه إلا و يرتكس فيها ويقول له : " ألم آخذ أنا وأنت أو ألم آخذ حق المدرسين وألم يأخذ فلان عملة إماراتية تلك العملة وألم تقل أنت وتصرح لي أنكم عندكم كفالة داعية أو عندكم رواتب مدرسين من كذا وكذا " وقرره تقريرات جيدة لأنه كان معهم وكان ممن يأخذ معهم .
هي انتفاخة ما هي يسيرة أشد من كفالات أبي الحسن ، أبو الحسن كفالاته محدودة حدود خمسمائة الظاهر كان يعطي أو أربع مائة ، وهؤلاء اشتروهم بالأموال فكم من واحد لحيته تملأ صدره ولعابه يسيل بعد تلك العملة صحيح وأنا ما رأيت أنا ما أرى )
ثُمَّ وقع في يدي رد لرجل يُدْعَى ناصر أمبلة وسمه ب : [ الشهاب القادح ] وهو الذي أشار إليه الحجوري في المقطع الصوتي السابق ذكره .
فرأيت فيه من الكذب والافتراء والسب للعلماء الشيء الكثير فكتبت رداً مختصراً على بعض كذباته وافتراءاته .
وهذا الرجل - ناصر أمبلة - من عوام أهل السنة عندنا وله سنة عند الحجوري فما درينا إلا وهو يؤلف ويرد ويُقَدِّم له الحجوري ثُمَّ هو في رده يظهر بمظهر السني الصلب ويتهم غيره بالدخول في فتنة أبي الحسن وهو نفسه قد تخبط أشد التخبط و مما قال لي الإخوة عنه: ( دَوَّخ بنا في فتنة أبي الحسن ) .
فمن أراد أن يرتفع عند الحجوري ويُقَدَّم ويكون له صدارة المجلس فليتكلم في الفتنة وليسب أهل العلم وليذم ابن مرعي وطلابه حتى ينشرح صدر الحجوري ويرضى عنه.
فقلت مستعيناً بالله في الرد على هؤلاء الكذابين :
(1) ما هي هذه التقريرات الجيدة التي مدحها الحجوري ؟! وهو كلام مضطرب مهزوز مرة يقول : كفالة داعية ، ومرة يقول : رواتب مدرسين ، وأنها عملة إماراتية وأنها أكبر من كفالات أبي الحسن كما جاء في التسجيل الصوتي .
(2) أُقْسِم بالله العظيم أني لم أتكلم مع واحد من المدرسين في مدرسة ابن عباس السلفية أنَّ عندنا كفالة داعية ولم أتكلم معه أنَّ عندنا عملات صعبة أو دراهم إماراتية ، فهذه من كذبات الحجوري ومن سار معه في فتنته ممن أملوا عليه هذه الافتراءات .
(3) اسألوا من يُدَرِّس معنا في مدرسة ابن عباس السلفية الآن أو قبل ممن كان يُدَرِّس معنا قبل فتنة الحجوري ثُمَّ انقلب على رأسه مع الحجوري سلوهم كم كان يُعطَى لهم من الرواتب التي تُجَمَّع من رسوم الطلاب ومن يساهم من أهل الخير وإذا تجمعت كان ما يقارب عشرين ألف ريال يمني مبالغ زهيدة قليلة مع تفرغ المدرسين وحاجة أهليهم في أمور المعيشة فهل هذا أعظم من كفالات أبي الحسن يا حجوري ؟!!
وأين هي العملة الصعبة التي ذكرتها يا يحيى ؟! وعلى فرض صحة كلامك أيها الكذاب هل هذا يدل على الحزبية ؟!
ونحن بحمد الله لم نرتبط لا بحزب ولا بجمعية ولا بغير ذلك من الارتباطات المشبوهة .
( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) .
(4) الحجوري دائماً يكثر من الكلام حول الدنيا والانغماس فيها خاصة فيمن يخالفه في هذه الفتنة فيصفهم بأنهم أهل دنيا وأنَّ عندهم كفالات وأنهم سال لعابهم !!
وهو نفسه غارق في الدنيا وعنده أموال طائلة ومزرعة بسعة ( 50 ) فدان وسيارات فاخرة وبيوت واسعة ، ولمَّا قيل له : ( يا حجوري من أين لك هذا ؟ ) قال : ( هذا من فضل ربي ) .
قال الشاعر :
إذا نُصِبوا للقول قالوا فأحسنوا == ولكنَّ حسن القول خالفه الفعلُ
وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها == أفاويق حتى ما يُذرُ لها تعلُ .
(5) أنَّ الحجوري دائماً يعيب على إخواننا من أهل السنة في الفيوش وغيرها بأنهم تأتيهم أموال من التجار ويصور للناس أنَّ هذه حزبيات وجمعيات ونسى أو تناسى الأموال التي تأتي لتغذية طلابه والنفقة عليهم وهي بالملايين فهي حلال لهم حرام على غيرهم !! .
قال الشاعر : أفحرام على بلابله الدوح == حلال للطير من كل جنس .
(6) أنَّ الحجوري لا يعرف ضابط الحزبية كما قال ذلك العلامة عبيد الجابري حفظه الله فكل من لم يكن معه في هذه الفتنة فهو حزبي مفتون صاحب دنيا !! .
وعين الرضا عن كل عيب كليلة == كما أنَّ عين السخط تبدي المساويا .
(7) أنَّ ناصر أمبلة كان في رده كذبات كثيرة واضحة هذه بعضها :
( أ ) قال في مذكرته [ الشهاب القادح ] ص 13 :
( ... وجلال جعبل اعترف أنه أستلمها بالقطري ثُمَّ يصرفها وهو المسؤول المالي لمدرسة ابن عباس أخبر أحد الإخوة الثقات ) .
وأقول في ردي على هذه الكذبة : والله الذي لا إله إلا هو إني لآخذ هذا المال من فاعل الخير بالعملة اليمنية وأعطيه للأخ جلال جعبل ولم يحصل أبداً أني استلمتها بالعملة القطرية وقلت لجلال اصرفها كما كذب ناصر في مذكرته .
أمَّا هذا الأخ الثقة !! الذي نقل عنه الخبر هو عندنا كذاب معروف بأنه صاحب فتن واسمه : ( علي النخعي )
وقد بلغ الأخ جلال جعبل ما نُسِبَ إليه من الكذب فاتصل بي وأقسمَ بالله أنه لم يقل لأحد هذا الكلام وأنه لا يعرف العملة القطرية ولم يمسها بيده مطلقاً .
( ب ) قال ناصر أمبلة في ص ( 13 ) :
( وعندهم تكتم على كفالة الداعي وما يأتي من جمعية بيحان ) ثُمَّ ذكر بيوتاً وسيارات وباصات ومكيفات !!!
وأقول في ردي على هذه الكذبة : كان عليك أن توضح أكثر أين هي جمعية بيحان ! فو الله الذي لا إله غيره أنني لم أسمع بها إلا منك ، وكيف سمحت لنفسك أن تبالغ في الكذب وأنَّ عندنا سيارات ( أبو جمرة ) وشراء أراضي وبناء .. !! .
وأنت تعرف أنه ما عندنا شيء مما ذكرته حتى قطعة الأرض التي في منطقة الفيوش لي أربع سنوات ما استطعت أن أبني لها ساساً فكيف تفتري علينا هذا الافتراء ؟!
ثُمَّ هذه المكيفات التي ذكرتها لها قصة ، فقد اشترى أحد الإخوة في منطقة العريش في إحدى الليالي ( مكيف ) واحد و ( غسالة ) فلمَّا رأوه أصحاب الحجوري وشأنهم التجسس على الناس نسجوا هذه الكذبة وأنَّ هذا الأخ أستلم بالقطري فجاء هذا الأخ إليَّ وبرَّأته من هذه الكذبة لأنني كنت شاهداً فيها .
وخلاصة القصة أنني ذهبت مع هذا الأخ إلى السوق وباع ذهب امرأته بخمسين ألف ريال يمني فاشترى الغسالة ثم أراد أن يشتري المكيف لشدة الحر وما عنده مال ولذلك ضمنته عند صاحب المحل على أن يعطيه المكيف بالتقسيط فرجع إلى أهله بغسالة ومكيف فرأوه الحاسدون فنسجوا له هذه الكذبة وكان ممن تولى كبر هذه الكذبة والإشاعة الأخ الثقة !!! عند ناصر أمبلة ( علي النخعي ) فلمَّا بانت كذبته لم يقم بما أوجب الله عليه من طلب المسامحة ممن كذب وافترى عليه .
( ج ) وقال في ص ( 5 ) في الحاشية لمَّا ذكر مدرسة المهاجرين :
( ... وتجد أمامها السيارات الفخمة وقد سألهم أحد العامة فقالوا : سيارة المدير ونائب المدير ) .
وردي على هذه الكذبة : حقيقة أنَّ القوم أصبحوا لا يتورعون عن الكذب الصراح ، متى كان عندنا ( نائب للمدير ) ومتى كانت عندنا سيارات فخمة ؟!! وأنت تعرف أننا نستأجر باص سعة ( 16 ) راكب ، ونركب مع الطلاب الذين يأتون من منطقة العريش ، أما كنت تركب معنا بالباص أما تستحي من الكذب على كبر سنك .
اللهم إنَّا نعوذ بك من شر الأشرار وكيد الفجار .
( د ) قال ناصر أمبلة في ص ( 19 ) : ( توزيع فيز المعاملات من حج وعمرة ... )
و ردي على هذه الكذبة أقول : إن كان هذا موجود عندنا فقل لي بربك أين هذه الفيز التي تُوزَّع ؟ وفي أي محافظة ؟ ومن هم القائمون عليها من الإخوة ؟ ولو كان الأمر كما تقول لحججت حجة الإسلام .
( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) .
( 8 ) تهجمه على علمائنا في اليمن والمملكة والاستهزاء ببياناتهم وتشبيهه اجتماعاتهم بما يفعله الاشتراكيون !! .
وتأمل أن هذا الكلام الذي ستقرأه من طالب مبتدئ عند الحجوري له سنة فكيف حال من له سنين عنده فلا تسأل عن أعجابهم بأنفسهم وتكبرهم على الخلق وقلة أدبهم مع مشايخهم إلا من رحم الله .
وصدق الشيخ عبيد حفظه الله إذ قال : ( من أراد أن يتعلم أصول السب والشتم فليذهب يتتلمذ عند يحيى الحجوري ) .
قال الطالب الجريء ناصر أمبلة في ص ( 14 ) :
( ... وإن قلنا هذه البيانات والاجتماعات ما نصرت سنة ولا كسرت بدعة لما أبعدنا والواقع شاهد على هذا فافهم هذا أو دع ) .
وقال في ص ( 14 ) في رده على الشيخ ربيع عند أن قال بما معناه أنَّ هذه الفتنة فيها أغراض شخصية قال ناصر أمبلة :
( فهل يدل على القول دليل من قرآن أو برهان إن حصل هذا من الشيخ ربيع حفظه الله أو غيره ) .
وقال ص ( 15 ) : ( ... وأمَّا الباطل فهو أنَّ الشيخ يحيى حفظه الله إذا وجد من تحزب في مركزه فيرد أمره إلى بقية العلماء في اليمن وغيرها ويُعْقَد مؤتمر موسع ثُمَّ تُناقش قضية فلان وفلان فإذا أُجمِع على حزبيته فهو حزبي وإذا انتقض الإجماع فهو باقٍ يفعل ما يريد هذا يشبه ما عند الاشتراكيين أما منهج السلف فهو على خلاف هذا كما يعلم الجميع وليس هناك أصاغر وأكابر ولكن حق وباطل وحجة ودليل والعلماء قد تجتمع كلمتهم بدون اجتماعات .... ) .
وقال ص ( 16 ) : ( .. فماذا يفيد أن يكونوا أهل العلم في اليمن أو بعضهم قد صمت أو توقف فيكم ) .
وقال ص ( 17 ) : ( ... أمَّا أنتم فقد أُصِبْتُم ببلاء التقليد الأعمى الذي تسمونه إتِّباع المشايخ ) .
فهذه نماذج قليلة من طعونات هذا الرجل في أهل العلم وما خفي كان أعظم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
وكتبه : أبو عبد الله عبد الرحمن بن بادح العدني
في يوم الأربعاء 3 شعبان 1431 هـ الموافق 14 يوليو 2010 م .
مسجد السنة بمنطقة العريش بمديرية خورمكسر – محافظة عدن – اليمن .