التقريرات العلمية في الذب عن الجامعة
الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه :
أما بعد : فقد وصل إلينا عبارات كثيرة من أخينا
يحيى بن علي الحجوري أصلح الله حالنا وحاله ومآلنا ومآله , حمل فيها على الجامعة
الإسلامية وحذر من الدراسة فيها ووصفها بالحزبية البحتة, يعني في هذا الوقت
الحاضر, ومن تلك العبارات :
-الجامعة الإسلامية الحزبية, الجامعة الإسلامية حزبية بحتة .
-الجامعة الإسلامية آنذاك جامعة سلفية تعتبر, يتزعمها الشيخ ابن باز ويتزعمها أناس سلفيون, وطلابها آنذاك كانوا من رؤوس السلفيين, أما الآن جامعة حزبية الجامعة الإسلامية جامعة حزبية.
-ولهذا توقفنا وتركنا أن نزكي إليها, حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية.
-ولا ننصح بالدراسة فيها.
-ودراستك في الجامعة الإسلامية - مع الوقوع في الحزبية والبدع والخرافات - الجهل خير منها.
قلت : وهذه العبارات الشنيعة المنكرة , التي تغني كتابتها عن بيان معناها ومضمونها, لا أدري كيف صدرت من رجل ينتسب إلى طائفة هم أسعد الناس حظا برسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الآخرة, وأعني بتلك الطائفة أهل الحديث الذين من ميزاتهم شدة التحري في إصدار الأحكام , وشدة التثبت في نقل الأخبار, وكيف لا يكون كذلك وقد تقرر عندهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (كَفَى بِالْمَرْءِكَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه. وعند أبي داود (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ).
ولا أدري , كيف غفل أخونا الشيخ يحيى الحجوري, عن هذا الحديث الصحيح, فوقع فيما وقع فيه من العبارات المنكرة, ضد الجامعة الإسلامية , حتى وقع في مسلك أعداء هذه الجامعة من أهل الأهواء, ولذا أشتد وقع هذه العبارات علينا وعلى كلّ منصف صاحب سنة, تقرر عنده أن الجامعة جبل أشم وصرح علمي شامخ, وغصة في حلوق أهل البدع, ولا بد لنا من رد هذه الأوصاف المنكرة , التي لفقت وصيغت بشكل أظنه لبّس فيه على أخينا يحيى, من ذكر أمور أربعة :
أحدها : في تأريخ هذه الجامعة وتأسيسها:
في عام ثمانين وثلاث مائة وألف, صدرت موافقة جلالة الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله, على إنشاء الجامعة الإسلامية في المدينة, برئاسة سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله, وتعيين الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نائبا له, وفي العام الحادي والثمانين وثلاث مائة وألف, بدأت الدراسة فيها, وكان الغرض من إنشاء هذه الجامعة نشر التوحيد والسنة, في العالم الإسلامي.
وهذه الخطوة المباركة هي دليل على اهتمام دولة التوحيد والسنة بنشر التوحيد والسنة والدعوة إليهما لا سيما في خارج المملكة.
الأمر الثاني: في منهج هذه الجامعة :
من كان ذا بصيرة وإنصاف وتجرد من الهوى يدرك أن منهج الجامعة منتخب من دواوين الإسلام التي تُعنى بتدوين السنة المحضة, الخالية من شوب الشرك والبدعة, وذلك في العقيدة والعمل, بالإضافة إلى اختيار كتب جيدة تُعنى بالأخلاق, والخلاصة : أن المنهج المختار لهذه الجامعة يعنى بتربية أبناء الإسلام, على خالص التدين لله, وحسن المعاملة والسلوك.
الأمر الثالث: يؤكد اهتمام دولة التوحيد حرسها الله على تطبيق هذا المنهج اختيارها صفوة من علماء العصر نحسبهم كذلك والله حسيبهم, ونذكر منهم فضيلة شيخنا الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله , وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله وبارك له في عمره وعلمه وعمله, وفضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني رحمه الله.
الأمر الرابع: في ثمرة هذه الجامعة ونتاجها :
منذ بداية العام الخامس والثمانين وثلاث مائة وألف, خرّجت هذه الجامعة أولى دفعاتها, ثم تتابع خريجوها الذين نحسبهم والله حسيبهم مثل أشياخهم على التوحيد والسنة, ومن أولئك الذين يشهد جميع العقلاء والمنصفين منذ تخرجهم حتى اليوم جهودهم المباركة في الدعوة إلى السنة والذب عنها, تعليما وتصنيفا, فضيلة أخينا الأكبر الشيخ ربيع ين هادي المدخلي حفظه الله, وفضيلة أخينا الشيخ علي بن ناصر فقيهي حفظه الله, وفضيلة أخينا الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله.
أفبعد هذا كله هل يسوغ لأحد أن يعمم الحكم بأن الجامعة الإسلامية حزبية بحتة؟!, وهل يجرؤ صاحب سنة أن يحرم الدراسة فيها ويعد ذلك منكرا, وأن تزكية من يقصدها من الطلاب إعانة على المنكر؟!, ناسيا هذا الذي عمم الحكم وأطلقه دون قيود أو مخصصات, أن في صنيعه مايجرىء الحمقى ويلبّس على ضعفاء العقول حتى يزهدوا في مؤسسة علمية منذ قامت حتى اليوم, وهي سلفية .
إن العقلاء متفقون على أنه لايسوغ العدول بالحكم عن الأصل إلى ماشذ وندر, وذلك كله غفل عنه أخونا الشيخ يحيى عفى الله عنا وعنه, دون أن يتفطن إلى سريان عباراته هذه بين الحمقى والسفهاء, حتى يتجرؤوا على الجامعة ومشايخها وطلابها بغير ما فرقان.
والله أسأل أن يبارك في هذه الجامعة, وفي أشياخها وطلابها الذين هم على السنة, وأن يشكر لهم جهودهم في تقرير السنة ونصرتها, والذب عنها وعن أهلها, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
-الجامعة الإسلامية الحزبية, الجامعة الإسلامية حزبية بحتة .
-الجامعة الإسلامية آنذاك جامعة سلفية تعتبر, يتزعمها الشيخ ابن باز ويتزعمها أناس سلفيون, وطلابها آنذاك كانوا من رؤوس السلفيين, أما الآن جامعة حزبية الجامعة الإسلامية جامعة حزبية.
-ولهذا توقفنا وتركنا أن نزكي إليها, حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية.
-ولا ننصح بالدراسة فيها.
-ودراستك في الجامعة الإسلامية - مع الوقوع في الحزبية والبدع والخرافات - الجهل خير منها.
قلت : وهذه العبارات الشنيعة المنكرة , التي تغني كتابتها عن بيان معناها ومضمونها, لا أدري كيف صدرت من رجل ينتسب إلى طائفة هم أسعد الناس حظا برسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الآخرة, وأعني بتلك الطائفة أهل الحديث الذين من ميزاتهم شدة التحري في إصدار الأحكام , وشدة التثبت في نقل الأخبار, وكيف لا يكون كذلك وقد تقرر عندهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (كَفَى بِالْمَرْءِكَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه. وعند أبي داود (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ).
ولا أدري , كيف غفل أخونا الشيخ يحيى الحجوري, عن هذا الحديث الصحيح, فوقع فيما وقع فيه من العبارات المنكرة, ضد الجامعة الإسلامية , حتى وقع في مسلك أعداء هذه الجامعة من أهل الأهواء, ولذا أشتد وقع هذه العبارات علينا وعلى كلّ منصف صاحب سنة, تقرر عنده أن الجامعة جبل أشم وصرح علمي شامخ, وغصة في حلوق أهل البدع, ولا بد لنا من رد هذه الأوصاف المنكرة , التي لفقت وصيغت بشكل أظنه لبّس فيه على أخينا يحيى, من ذكر أمور أربعة :
أحدها : في تأريخ هذه الجامعة وتأسيسها:
في عام ثمانين وثلاث مائة وألف, صدرت موافقة جلالة الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله, على إنشاء الجامعة الإسلامية في المدينة, برئاسة سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله, وتعيين الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نائبا له, وفي العام الحادي والثمانين وثلاث مائة وألف, بدأت الدراسة فيها, وكان الغرض من إنشاء هذه الجامعة نشر التوحيد والسنة, في العالم الإسلامي.
وهذه الخطوة المباركة هي دليل على اهتمام دولة التوحيد والسنة بنشر التوحيد والسنة والدعوة إليهما لا سيما في خارج المملكة.
الأمر الثاني: في منهج هذه الجامعة :
من كان ذا بصيرة وإنصاف وتجرد من الهوى يدرك أن منهج الجامعة منتخب من دواوين الإسلام التي تُعنى بتدوين السنة المحضة, الخالية من شوب الشرك والبدعة, وذلك في العقيدة والعمل, بالإضافة إلى اختيار كتب جيدة تُعنى بالأخلاق, والخلاصة : أن المنهج المختار لهذه الجامعة يعنى بتربية أبناء الإسلام, على خالص التدين لله, وحسن المعاملة والسلوك.
الأمر الثالث: يؤكد اهتمام دولة التوحيد حرسها الله على تطبيق هذا المنهج اختيارها صفوة من علماء العصر نحسبهم كذلك والله حسيبهم, ونذكر منهم فضيلة شيخنا الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله , وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله وبارك له في عمره وعلمه وعمله, وفضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني رحمه الله.
الأمر الرابع: في ثمرة هذه الجامعة ونتاجها :
منذ بداية العام الخامس والثمانين وثلاث مائة وألف, خرّجت هذه الجامعة أولى دفعاتها, ثم تتابع خريجوها الذين نحسبهم والله حسيبهم مثل أشياخهم على التوحيد والسنة, ومن أولئك الذين يشهد جميع العقلاء والمنصفين منذ تخرجهم حتى اليوم جهودهم المباركة في الدعوة إلى السنة والذب عنها, تعليما وتصنيفا, فضيلة أخينا الأكبر الشيخ ربيع ين هادي المدخلي حفظه الله, وفضيلة أخينا الشيخ علي بن ناصر فقيهي حفظه الله, وفضيلة أخينا الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله.
أفبعد هذا كله هل يسوغ لأحد أن يعمم الحكم بأن الجامعة الإسلامية حزبية بحتة؟!, وهل يجرؤ صاحب سنة أن يحرم الدراسة فيها ويعد ذلك منكرا, وأن تزكية من يقصدها من الطلاب إعانة على المنكر؟!, ناسيا هذا الذي عمم الحكم وأطلقه دون قيود أو مخصصات, أن في صنيعه مايجرىء الحمقى ويلبّس على ضعفاء العقول حتى يزهدوا في مؤسسة علمية منذ قامت حتى اليوم, وهي سلفية .
إن العقلاء متفقون على أنه لايسوغ العدول بالحكم عن الأصل إلى ماشذ وندر, وذلك كله غفل عنه أخونا الشيخ يحيى عفى الله عنا وعنه, دون أن يتفطن إلى سريان عباراته هذه بين الحمقى والسفهاء, حتى يتجرؤوا على الجامعة ومشايخها وطلابها بغير ما فرقان.
والله أسأل أن يبارك في هذه الجامعة, وفي أشياخها وطلابها الذين هم على السنة, وأن يشكر لهم جهودهم في تقرير السنة ونصرتها, والذب عنها وعن أهلها, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه
عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقا
مساء الخميس الثامن والعشرين من شهر صفر عام تسعة وعشرين وأربع مائة وألف السادس من مارس عام ثمانية وألفين
عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقا
مساء الخميس الثامن والعشرين من شهر صفر عام تسعة وعشرين وأربع مائة وألف السادس من مارس عام ثمانية وألفين