النقد الصحيح لما
تضمنه التنبيه السديد من مخالفة الجواب الصريح
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين
الحق ليظهره على الدين كله , وكفى بالله شهيدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له إقراراً به وتوحيداً , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه
أما بعد:
فقد وصل إليّ المقال الموسوم بـ " القول السديد فيما نقل للشيخ عبيد" كتبه أخونا الشيخ يحيى بن علي الحجوري خليفة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله على مركز دماج في صعدة باليمن , ولما استعرضت ذلك المقال وجدت أن أخانا يحيى عفا الله عنا وعنه وأصلح حالنا وحاله سلك فيه مسلك التلبيس والتدليس والتعميه, وجانب مسلك أهل الحديث الذين ينتسب إليهم في الخطاب للموافق والمخالف من التوضيح والتجلية , وفي هذه الرسالة أود أن أكشف للقارئ عن جملة من التلبيسات والإجمالات منبهاً بها إلى غيرها, وهذه الإجمالات المعروضة بين يديك أيها القارىء المسلم تتلخص فيما يأتي :
أولا: حذف الحجوري عبارتين من خمس عبارات انتقدتها عليه بالبرهان الساطع والدليل القاطع الذي لا يجد المنصف بداً من قبوله, والتسليم له وهاك العبارتين :
1- الجامعة الإسلامية آنذاك جامعة سلفية تعتبر, يتزعمها الشيخ ابن باز ويتزعمها أناس سلفيون,وطلابها آنذاك كانوا من رؤوس السلفيين, أما الآن جامعة حزبية الجامعة الإسلامية جامعة حزبية .
2- ولهذا توقفنا وتركنا أن نزكي إليها, حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية )
والسؤال هنا , لماذا هذا التصرف من أخينا الحجوري ؟ أليس ذلك لأنه يتضمن صراحة وصم الجامعة الإسلامية بالحزبية بعد عهد الشيخ عبد العزيز رحمه الله.
وهذا في أولى العبارتين : و في ثانيتهما: التصريح بتحريم الدراسة في الجامعة الإسلامية , وهذا قوله " ولهذا توقفنا وتركنا أن نزكي إليها, حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية "
ثانياً: جاء فيما وصفه أنه ثناء على الجامعة؛ قوله جواباً على سؤال : هل تقولون فيمن يدرس في الجامعة الإسلامية أنه حزبي؟
فأجاب الشيخ :الجواب لا، لا نقول: هذا على إطلاقه، ولكن نقول: إن الجامعة الإسلامية وفقها الله يزكي إليها أبو الحسن، ويزكي إليها أصحاب جمعية الحكمة، ويزكي إليها الزنداني، وقد جاني واحدٌ معه تزكية من الزنداني إلى الجامعة، ويريد مني أن إضافة [ كذا قال ] إلى تلك التزكية فمن تظنون يزكون هؤلاء؟ هل يزكون السلفيون [ كذا قال ]، أم يزكون أصحابهم، الزنداني يزكي الإخوان المسلمين، ومن كان على طرازهم، وأبو الحسن يزكي من كان على شاكلته، وأصحاب الجمعية يزكون من كان على شاكلتهم .إلى آخر المقال .
ونحن نقول : يا شيخ يحيى قد وصمت الجامعة بأنها حزبية وحرمت الدراسة فيها وانصبت عباراتك على التحذير منها, وهذا قد طار في الافاق, وتلقفه السفهاء والحمقى, وما أظن أعداء أهل السنة عامة وأعداء الجامعة خاصة إلا يستثمرونه في النيل من الجامعة, لاسيما أن بعض أصحابك سلكوا هذا المسلك, ولا يخلصك يا أبا عبد الرحمن من تبعة هذه الفتوى الجائرة حتى يكون تراجعك صريحاً واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار, ولا يكون الرجوع منك صراحة حتى يتضمن ما يأتي :
أولا: الثناء على الجامعة الإسلامية بالمدينة وأنها جامعة سلفية مؤسسة على السنة منذ نشأت حتى اليوم.
ثايناً: اعترافك بالخطأ فيما وصمت به الجامعة من الحزبية وتحريم الدراسة فيها.
ثالثاً: تبرئة الجامعة من الحزبية والبدع والخرافة.
فهل أنت صانع ذلك يا شيخ يحيى, نحن نطلب منك هذا, ونربأ بك أن تحيد في الجواب كما حاد عدوك بشر بن غياث المريسي .
ثالثا: من المعروض في مقال الشيخ الحجوري اتهامه إياي بمجالسة أصحاب السوء وأنهم لبسوا علي فقلت ما قلت , في نقد عباراته الخمس.
والجواب أولا : أن العبارات الخمس ثابتة لدينا مسجلة بصوته, وسوف نعرضها عقب هذا المقال مباشرة, وذلك كي يتيقن القارئ الكريم أنا لم نتقول على أخينا الحجوري مالم يقله, إضافة إلى ذلك شهادة العدول على نقده الجامعة وعدم النصح بالدراسة فيها.
وثانيا: ليس لي ولله الحمد جلساء سوء ولا أصحاب فتنة, بل جلسائي مزكون عندي وعند غيري من أهل السنة في المدينة وغيرها, ومن أولئك الخواص: من وصفهم بأنهم بعض المفتونين, وهم عبد الرحمن بن مرعي وعبد الله بن مرعي وهاني بن بريك وعرفات بن حسن .
وأولئك الأخوة على خلاف ما وصفهم به يحيى الحجوري, نحسبهم كذلك والله حسيبهم, ولكن المعروف عن الشيخ يحيى هداه الله أنه يحمل على من خالفه في موارد الاجتهاد ويشنع عليه ويمقته ويسيء القول فيه وهذا هو نهج من حُرِمَ الحلم والحكمة وخالف دعاة الحق على بصيرة.
وفي الختام أسأل الله عز شأنه أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل ونضل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فقد وصل إليّ المقال الموسوم بـ " القول السديد فيما نقل للشيخ عبيد" كتبه أخونا الشيخ يحيى بن علي الحجوري خليفة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله على مركز دماج في صعدة باليمن , ولما استعرضت ذلك المقال وجدت أن أخانا يحيى عفا الله عنا وعنه وأصلح حالنا وحاله سلك فيه مسلك التلبيس والتدليس والتعميه, وجانب مسلك أهل الحديث الذين ينتسب إليهم في الخطاب للموافق والمخالف من التوضيح والتجلية , وفي هذه الرسالة أود أن أكشف للقارئ عن جملة من التلبيسات والإجمالات منبهاً بها إلى غيرها, وهذه الإجمالات المعروضة بين يديك أيها القارىء المسلم تتلخص فيما يأتي :
أولا: حذف الحجوري عبارتين من خمس عبارات انتقدتها عليه بالبرهان الساطع والدليل القاطع الذي لا يجد المنصف بداً من قبوله, والتسليم له وهاك العبارتين :
1- الجامعة الإسلامية آنذاك جامعة سلفية تعتبر, يتزعمها الشيخ ابن باز ويتزعمها أناس سلفيون,وطلابها آنذاك كانوا من رؤوس السلفيين, أما الآن جامعة حزبية الجامعة الإسلامية جامعة حزبية .
2- ولهذا توقفنا وتركنا أن نزكي إليها, حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية )
والسؤال هنا , لماذا هذا التصرف من أخينا الحجوري ؟ أليس ذلك لأنه يتضمن صراحة وصم الجامعة الإسلامية بالحزبية بعد عهد الشيخ عبد العزيز رحمه الله.
وهذا في أولى العبارتين : و في ثانيتهما: التصريح بتحريم الدراسة في الجامعة الإسلامية , وهذا قوله " ولهذا توقفنا وتركنا أن نزكي إليها, حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية "
ثانياً: جاء فيما وصفه أنه ثناء على الجامعة؛ قوله جواباً على سؤال : هل تقولون فيمن يدرس في الجامعة الإسلامية أنه حزبي؟
فأجاب الشيخ :الجواب لا، لا نقول: هذا على إطلاقه، ولكن نقول: إن الجامعة الإسلامية وفقها الله يزكي إليها أبو الحسن، ويزكي إليها أصحاب جمعية الحكمة، ويزكي إليها الزنداني، وقد جاني واحدٌ معه تزكية من الزنداني إلى الجامعة، ويريد مني أن إضافة [ كذا قال ] إلى تلك التزكية فمن تظنون يزكون هؤلاء؟ هل يزكون السلفيون [ كذا قال ]، أم يزكون أصحابهم، الزنداني يزكي الإخوان المسلمين، ومن كان على طرازهم، وأبو الحسن يزكي من كان على شاكلته، وأصحاب الجمعية يزكون من كان على شاكلتهم .إلى آخر المقال .
ونحن نقول : يا شيخ يحيى قد وصمت الجامعة بأنها حزبية وحرمت الدراسة فيها وانصبت عباراتك على التحذير منها, وهذا قد طار في الافاق, وتلقفه السفهاء والحمقى, وما أظن أعداء أهل السنة عامة وأعداء الجامعة خاصة إلا يستثمرونه في النيل من الجامعة, لاسيما أن بعض أصحابك سلكوا هذا المسلك, ولا يخلصك يا أبا عبد الرحمن من تبعة هذه الفتوى الجائرة حتى يكون تراجعك صريحاً واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار, ولا يكون الرجوع منك صراحة حتى يتضمن ما يأتي :
أولا: الثناء على الجامعة الإسلامية بالمدينة وأنها جامعة سلفية مؤسسة على السنة منذ نشأت حتى اليوم.
ثايناً: اعترافك بالخطأ فيما وصمت به الجامعة من الحزبية وتحريم الدراسة فيها.
ثالثاً: تبرئة الجامعة من الحزبية والبدع والخرافة.
فهل أنت صانع ذلك يا شيخ يحيى, نحن نطلب منك هذا, ونربأ بك أن تحيد في الجواب كما حاد عدوك بشر بن غياث المريسي .
ثالثا: من المعروض في مقال الشيخ الحجوري اتهامه إياي بمجالسة أصحاب السوء وأنهم لبسوا علي فقلت ما قلت , في نقد عباراته الخمس.
والجواب أولا : أن العبارات الخمس ثابتة لدينا مسجلة بصوته, وسوف نعرضها عقب هذا المقال مباشرة, وذلك كي يتيقن القارئ الكريم أنا لم نتقول على أخينا الحجوري مالم يقله, إضافة إلى ذلك شهادة العدول على نقده الجامعة وعدم النصح بالدراسة فيها.
وثانيا: ليس لي ولله الحمد جلساء سوء ولا أصحاب فتنة, بل جلسائي مزكون عندي وعند غيري من أهل السنة في المدينة وغيرها, ومن أولئك الخواص: من وصفهم بأنهم بعض المفتونين, وهم عبد الرحمن بن مرعي وعبد الله بن مرعي وهاني بن بريك وعرفات بن حسن .
وأولئك الأخوة على خلاف ما وصفهم به يحيى الحجوري, نحسبهم كذلك والله حسيبهم, ولكن المعروف عن الشيخ يحيى هداه الله أنه يحمل على من خالفه في موارد الاجتهاد ويشنع عليه ويمقته ويسيء القول فيه وهذا هو نهج من حُرِمَ الحلم والحكمة وخالف دعاة الحق على بصيرة.
وفي الختام أسأل الله عز شأنه أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل ونضل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه : عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً
وكان تحريره ضحى الأربعاء
الخامس من ربيع الأول عام تسعة وعشرين وأربعمائة وألف
الموافق الثاني عشر من مارس عام ثمانية وألفين.