قطع علائق الحجوريين بما في الورقة المزعومة من سوء الظن المشين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فقد أُخبرتُ بما صنع الفجرة من أمثال يحيى الحجوري وأذنابه الحجاورة الحدادية العاطلين من تكثرهم بورقة أرسلتها إليه وما فيها من الكلام الذي قد قرأه من قرأه، وهم لِسُوء طويتهم وخبثهم يظنون أن المقصود بمن في الورقة هو شيخنا وعالمنا ربيع المدخلي رفع الله قدره، وهم كاذبون في ذلك وفي دعواهم وفي ظنهم السيئ، وصدق ربنا حيث يقول: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾.
ويقول تعالى: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾. وشيخنا ربيع رفع الله قدره أرفع من أن يُظَنَّ به هذه الظَّنَّ السيئ الذي لا يليق إلا بيحيى الحجوري وأذنابه، ولا يظنه به إلا الحجاوره الفجره، فهم أصحاب الطعونات في أهل العلم، وهم أصحاب الأهواء، الطامعين في إسقاط أعلام السُّنَّة.
هذا ونصيحتي لكل أَخٍ سلفي، كما قدمت في (تبرئة الشيخ ربيع) أن لا يشغلوا أنفسهم بالمهاترات مع الحجاورة، فهم أهل مهاترات، وهم قوم عاطلون.
ونحن إلى طلب العلم والدعوة والتعليم نمضي، فلا تضيعوا أوقاتكم بارك اللهُ فيكم بِهُرَاءِ الحجوري وأذنابه وتكثراتهم بالباطل، فهم أصحاب باطل ودعوة الحجوري قائمة على الكذب وعلى الباطل.
وأطلب مِن كُلِّ أَخٍ ناصحٍ لنفسه وللدعوة السلفية: أن يعمل عند ظهور مقالات وردود الحجاورة البائرة المبنية على المغالبة لا على نصر الحق وأهله بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾. وأقول ليحيى الأحمق: أما بالنسبة لهذه الورقة، فأنصحك يا يحيى! أن تُنَقِّعَهَا مِن اللَّيلِ إِلَى الصَّبَاحِ فِي إِنَاءٍ مِن مَاءٍ دَافِئ، ثم تشربها على الريق، فلعلك تَشفَى من مرضك الذي أنتَ فيه، ثم تعرض نفسك على رَاقٍ خِرِّيتٍ، حتى يتم الشفاءُ العاجل لك ولأمثالك، ثم لا تنسى أن تعطي أذنابك من الماء المنقوع فيه الورقة حتى يعمهم الشفاء مما هم فيه من مرض بغض علماء السُّنَّة والسعي في إسقاطهم، ومن هؤلاء المرضى: شهداء الزور والبهتان المتزلفين إليك بالكذب والدجل لتحمل أوزارك وأوزارهم كاملة يوم القيامة.
وأما الذين مكروا بي داخل دماج وخارج اليمن، فلعلي أَكشِفُ عن حالهم؛ إن شاء الله تعالى عن قريب، فموتوا بغيظكم يا فجرة، فهل رأيتم ذكر الشيخ ربيع فيما نشرتموه، ولكن لمَّا كان قلب يحيى الحجوري مشحونًا ببغض إمام الجرح والتعديل، حمل الورقة على ما في نفسه فساء ما يحملون.
وأما الذي مكر بأبي مالك وهو في الخارج، فهو يعرف نفسه، فقد كانت أخباره تأتيني أول بأول، فلا يستعجل فسيأتيه ما يَسُوءُهُ بإذن الله.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ علينا ديننا، وأن يختم لنا بالحُسنى؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب:
أبو مالك الرياشي
أحمد بن علي بن الُمثنى القُفيلي
في صباح يوم الأربعاء (7 جمادى الآخرة 1434 هـ)
أبو مالك الرياشي
أحمد بن علي بن الُمثنى القُفيلي
في صباح يوم الأربعاء (7 جمادى الآخرة 1434 هـ)