بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
أحسن الله إليكم ؛ يقول السائل : هذا سؤالٌ أيضًا من مصر ؛ يقول : جزاكم
الله خير الجزاء ؛ وجعل الجنة مثوانا ومثواكم ؛ يقول : شيخنا عبيد نُسب
إليكم أنكم قلتم - حفظكم الله - بجواز الانتخابات ؛ ولا يخفاكم ما يحدث
عندنا في مصر من صراعٍ شديد بين الأحزاب التي تنتمي للإسلام زعمت ؛ والسبب
أنهم يستشهدون بفتوى بعض العلماء الأفاضل أمثالكم ؛ فنرجو منكم توضيحًا
لصحة نسبةِ هذه الفتوى لكم ؛ ثم نريد منكم تعريجًا حول ما يحدث في مصر ؛
وهل يجوز الانضمام لهذه الأحزاب ومناصرتها ؛ علمًا بأن هناك بعض الدعاة
يقولون بوجوب الانتخابات ؛ وأن تاركها آثمٌ ! ؛ حتى قال بعضهم : إن الوقوف
في طابور الانتخابات أفضل من قيام الليل ! ؛ وعذرًا على الإطالة ؟ .
الجواب : آمين ؛ وأسأل الله لك مثل ما دعوت لي به .
أولاً
: لم أُفتِ قط بجواز الانتخابات فتوى مطلقة ، ولكن حرَّف الكلام ؛ حرَّف
كلامي ؛ أو نقله محرَّفًا يحي الحجوري الضال المفتون الأهوك الأعوج ؛ فنسبة
القول إلي على إطلاقه هو كذبٌ وافتراء .
ثانيًا
: أنا أفتي بدخول الانتخابات فتوى مقيدة ؛ وقد لخصتها سلفًا قبل سؤالك
بزمنٍ يسير ؛ ولنا فيها فتوى مفصلة منشورة في موقع سحاب ؛ فليراجعها من شاء
.
أمَّا
ما ذكرته من قول بعضهم أن الوقوف في طابور الانتخابات أفضل من قيام الليل
فهذا من القول على الله بلا علم ( ! ) ؛ وأظنه من العقلانيين المتحذلقين من
المنتسبين إلى العلم كالقرضاوي ومحمد حسان وهما مصريان ؛ ولكن الأول في
قطر ؛ مقيم في قطر ؛ والثاني عندكم .
هذا
ما أمكن قوله الآن ؛ وراجع الفتوى المنشورة في سحاب ؛ ثم اعلم أن لي سلفًا
في الفتوى بجواز الانتخابات بنحو ما ذكرته من الشروط ؛ ومن سلفنا المبارك
سماحة الإمام الأثري الفقيه المجتهد شيخ الإسلام في هذا العصر بلا منازع ؛
وهو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - .
الانضمام
يستدعي المناصرة في الانتخابات ؛ والأحزاب نصيبها سياسيًا ؛ ولا ترفع شعار
الإسلام ؛ سواء الإخوان المسلمين وغيرهم ؛ وأمَّا أهل السُنة فهم بعيدون
عن هذا الأمر ؛ نعم .اهـ
تاريخ السؤال : لقاء مفتوح عبر غرفة ميراث الأنبياء - الأحد 15-المحرم-1433هـ .
الفتوى الصوتية ( اضغط هنا ) .
قام بالسؤال والتفريغ أخوكم
سمير بن سعيد السلفي القاهري
22 / شعبان / 1434هـ