للتحميل : شريط بعنوان : (مجموع الردود العلمية للعلامة محمد بن هادي المدخلي على البدعة العصرية الحجورية) من هنا

آخر المواضيع المضافة في المدونة

(حكم تدريس الشاب السلفي في جامعة مختلطة) لفضيلة الشيخ العلامة عبيد الجابري - حفظه الله - ردٌ على شبهة أثارها يحيى الحجوري



بسم الله الرحمن الرحيم

حكم تدريس الشاب السلفي في جامعة مختلطة

السؤال:
أحسن الله إليكم وهذا سائلٌ من ليبيا يسأل عن حكم تدريس الشاب السلفي في جامعةٌ مختلطة ، يقول والبناتُ فيها في قمة التبرج والسفور ويدخلون مع الشباب من بابٍ واحد ولا يستطيعُ أن يؤخر المتبرجات وأن يقدم المتحجبات لقلتهن، يقول ومن دخولك وأنت ترى الشاب ومعه صديقته ولا تستطيعُ أن تحرك ساكنا، والذين يُدرسون في هذه الجامعة يقولون عندنا فتوى لكم، أي أنتم يا شيخ الله يحفظكم ولحظنا تغيرهم في لباسهم وثبت على أكثر من واحد أنه يصفُ النساء ويقول فلانة كذا أي أنها جميلة أوعندي طالبات يعني يصفُ جمالهن فما نصيحتك حفظك الله لهؤلاء جزاكم الله خيرا ؟


الجواب:
الفتوى المطلقة المنسوبة إلي كذب، وإن دندن بها بعض المنتسبين إلى العلم وطار بها دون تروي مثل الحجوري صاحب دمّاج طهر الله دماج منه ، فأنا أقول:
أولًا: الأصل في المرأة القرار فلا يحل أن تدرس مع الرجال وتخالطهم.
ثانيًا: إذا ابتلينا بهذا ولا حول لنا ولا قوة في التغيير فإنا ننصح أهل الاستقامة والتقى أن يُدرسوا في تلك المدارس أعني الرجال لا المرأة، فالمرأة لا يحلُ لها هذا أن تدرس في مدارس مختلطة وأظن السائل يقصد الثانوية والجامعة.
ثالثًا: الذي أجيزه وأُؤكد عليه:
الأول: هو مناصحة الجهات التعليمية في البلد أن تجعل كل من الجنسين في مدارس خاصة ولو على فترتين ، فتكون الفترة الأولى للطالبات والفترة المسائية وهي الثانية للطلاب.
الثاني: إذا لم يمكن هذا فأنا أجيز الاشتراك لا الاختلاط.
والاشتراك له قيود:
أحدُها: أن يكون لكل صنفٍ من الرجال والنساء مدخله ومخرجه الخاص به.
وثانيًا: أن يكون لكل منهما حال الخروج من الدرس مكانه الخاص من الساحة مفصولًا عن الآخر.
الثالث: أن يجعل بين الطالبات والطلاب حاجزًا يُمَكِنُ الطالبة من رؤية السبورة وما يكتب عليها المدرس، ولا يُمكن الطالب من رؤية الطالبات، هذا الذي أقرره دائمًا وأبسط القول فيه.
نعم هناك أمر: وهو أن بعض الناس ذكر لي أنه لا يحضُر إلا أيام الاختبار، وربما ذكر لي بعضهم أنه يتمكن من الجلوس في الصف الأول بعيدًا عن الطالبات وفي مواد معينة وربما قال بعضهم أيام الاختبار ولا مناص لي إما أن أدرس أو يضيع على الوقت وأحرم وقد أمضيتُ سنواتِ كثيرة في تحصيل هذا العلم، فأنا أقول استعن بالله وغض من بصرك ولا تخاطب الطالبات ولا تجالسهم، هذه فتواي بشقيها.


 
للتحميل
  من هنا