بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة الرازحية على الأسئلة المصرية بما يتعلق بالفتنة الحجورية
الإجابة الرازحية على الأسئلة المصرية بما يتعلق بالفتنة الحجورية
هذا تسجيل لمكالمة هاتفية
من بعض الأخوة في مصر
مع الشيخ الفاضل
أبي الحسن علي بن أحمد الرازحي
من بعض الأخوة في مصر
مع الشيخ الفاضل
أبي الحسن علي بن أحمد الرازحي
حفظه الله
حذر فيها من فتنة يحيى بن علي الحجوري
وذكر فيها بعض ما سمعه شخصياً
من كلام فضيلة الشيخ العلامة الوالد
ربيع بن هادي المدخلي
حفظه الله
التّفريغ :
المُتّصل: السّلام عليكُم.
الشّيخ: وعليكُمُ السّلام ورحمة الله.
المُتّصل: سُؤال يا شيخ؟
الشّيخ: تفضّل.
المُتّصل: يقول السّائل: لقد سمعنا مُؤخّرًا كلام الشّيخ الوُصابي وكلام الشّيخ البرعي –حفظهما الله- في الشّيخ يحيى الحجوري –هداه الله-، وهُوَ ولله الحمد كلامٌ شافٍ وكافٍ، لكن البعض يُلبِّس فيقول: كلام الشّيخ الوصابي ليس بجرحٍ مُفسّر لأنّه لم يذكر أخطاء يحيى الحجوري وأنّه مُتوقّف كما أنّ الشّيخ ربيع مُتوقِّف، ويستدلّ آخرون بمكالمة الشّيخ ربيع للشّيخ يحيى أيّام الحصار على دمّاج بأنّ هذه تزكية للشّيخ يحيى؛ فما رأيُ فضيلتكم في هذا الكلام؟ وهل صحيح أنّ الشّيخ ربيع مُتوقِّف في حال يحيى الحجُوري –هداهُ الله-، أفيدُونَا –بارك الله فيكُم-.
الشّيخ : بسم الله الرّحمن الرّحيم.
الشّيخ: وعليكُمُ السّلام ورحمة الله.
المُتّصل: سُؤال يا شيخ؟
الشّيخ: تفضّل.
المُتّصل: يقول السّائل: لقد سمعنا مُؤخّرًا كلام الشّيخ الوُصابي وكلام الشّيخ البرعي –حفظهما الله- في الشّيخ يحيى الحجوري –هداه الله-، وهُوَ ولله الحمد كلامٌ شافٍ وكافٍ، لكن البعض يُلبِّس فيقول: كلام الشّيخ الوصابي ليس بجرحٍ مُفسّر لأنّه لم يذكر أخطاء يحيى الحجوري وأنّه مُتوقّف كما أنّ الشّيخ ربيع مُتوقِّف، ويستدلّ آخرون بمكالمة الشّيخ ربيع للشّيخ يحيى أيّام الحصار على دمّاج بأنّ هذه تزكية للشّيخ يحيى؛ فما رأيُ فضيلتكم في هذا الكلام؟ وهل صحيح أنّ الشّيخ ربيع مُتوقِّف في حال يحيى الحجُوري –هداهُ الله-، أفيدُونَا –بارك الله فيكُم-.
الشّيخ : بسم الله الرّحمن الرّحيم.
الحمدُ لله ربِّ العالَمين حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُباركًا فيه، وأشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ مُحمّدًا عبدُهُ ورسوله.
أمّا بعد:
فيَحْيَى الحجُوري رجلٌ أوّل ما وصل إلى مكان الشّيخ مُقبِل –رحمه الله تعالى- ابتدأ بطلبة العلم من تلامذة شيخنا –رحمه الله- فجعل يتكلّم وكان النّاس يُحسِنون به الظّنّ، فلمّا أرادَ فضيلة الشّيخ العلاّمة الفقيه: عبد الرّحمن العَدني أن يفتحَ دارًا دار حديث واجتمع عليه طلبةُ العِلم من داخل دار الحديث في دمّاج وخارجها لِعِلْمِهم بما عنده من الخير وحُسْن الخُلُق هُنا ثارَت ثائرة الحَجُوري؛ فبدأ يتكلّم في العدني كلامًا في غير موطِنِه، ومن ثمّ تجرّأ فتكلّم في كلّ من لم يُوافقه على تحذيره حيثُ أنّه حزّبه بغير بُرهانٍ ولا دليلٍ، واجتمع علماء اليمن أكثر من مرّة وأبانُوا أنّ هذه الفتنة افتعلها الحَجُوري على غير وجه الصّواب؛ وإنّما قامت على المُغَالبة.
ثُمّ على إثر ذلك أخرج العلاّمة فضيلة الشّيخ شيخنا: ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- بيانًا وبيّن فيه أنّ هذه أغراضٌ شخصيّة لا يُبْنَى عليها معرفة تبديعٍ ولا تفسيقٍ.
ثُمّ استمرّ الحَجُوري فطعن في كُلِّ من لم يُوافقه تصريحًا وتلميحًا، فبدأ بعلماء اليمن وعلى رأسهم فضيلة الشّيخ: مُحمّد بن عبد الوهّاب –حفظه الله- وهكذا بقيّة عُلماء اليَمن من تلامذة شيخنا الإمام: مُقبِل بن هادي الوادعي –رحمه الله-، وهكذا من بعدهم من طلبة العلم الذينَ لم يُوافقوهم فتكّلموا فيهم بالكَذِب والبُهتان والمجانبة والظّلم والطّغيان والسّبب كلّه: أنّهم لم يُوافقوا الحَجُوري على قوله الباطل الذي لا يُوافِقه واقع ولا بُرهان.
ثمّ بعد ذلك تكلّم الشّيخ ربيع والشّيخ مُحمّد بن هادي، وكذلك قبل ذلك أيضًا تكلّم الشّيخ عُبيد؛ وحذّر الشّيخ عُبَيْد منه، وكذلك الشّيخ ربيع تكلّم فيه بأنّه حدّادي.
وقد التَقَيْتُ بالشّيخ ربيع مرّتين:
المرّة الأولى: وأنا في درس في دمّاج قالَ لِي: الحَجُوري عندَهُ غُلوّ وحوله حدّاديّة، وقد قُلت له ها هُنا: عندَك غُلوّ، وأيضًا قال: خصصتُ له ساعتين وهُوَ رجل مُتحجّر وتكلّم فيه كلامًا كثيرًا.
ثُمّ حَجَجْتُ في عامٍ آخر فكذلك -أو اعتمرت- التقيتُ بالشّيخ فتكلّم معي في مجلسه من أوّلِهِ إلى آخرِهِ في يَحْيَى الحَجُوري، وكان من ضمن كلامِهِ أن قال: قد نُقِل عنِّي أنّه حدّادي ونُشِرت على الشّبكة وهي كذلك موجودة، فَهُو حدّاديٌّ يحمل خطرًا كبيرًا على الدّعوة السّلفيّة، هذا كلامُ الشّيخ ربيع.
ولمّا رجعتُ إليهِ من أجلِ الإجازَة قال لي حين أخذت الإجازَة ومضيت دعانِي ثُمّ قال: رُدُّوا على الحَجُوري وبيِّنُوا حالَهُ للمُسلِمين لا تسكتُوا عنهُ، هذا كانَ من آخر الأمور.
أمّا الشّيخ مُحمّد بن هادي فقد تكلّم فيه كلامًا كثيرًا وعلى منهجيّتِهِ في السّير.
وكذلك: الشّيخ عُبيد، وكذلك أيضًا: الشّيخ البُخَاري وغيرهم من أهل العلم.
أمّا عُلماء اليَمَن فقد أجمَعُوا على خطئِهِ فيما تتضمّنه بياناتهم الخارجة وتنبيهاتهم في دروسهم ومُحاضراتهم وخلال دعوتهم.
ثُمّ بعد ذلك: حصل حصار دمّاج، ودمّاج دارٌ لشيخنا مُقبِل وبها طلبة علم منهُم من ليس على ما هُوَ الحَجُوري عليه، عندما تكلّمت مع الشّيخ مُحمّد بن هادي قال لي: ليست دمّاج كُلّها حجوري؛ فيها إخوانُنَا من أهل السُّنّة وفيها من أهل البلاد إلى آخر كلامِهِ.
ثُمّ استمرّ الحَجُوري على غيِّه وطعنِهِ في العُلَماء بغير حقّ وتكلّم فيهم فبدّعه الشّيخ: مُحمّد بن عبد الوهّاب وأبانذلك بأنّه يسيرُ على منهجيّة ليست هِيَ منهجيّة السّلف في سيرِهِ حيثُ أنّ أيّ شخص خالفَه افتُعِل له الطّعن وتكلّموا فيه بما لا يُوافق حالَه وبما هُوَ بعيدٌ عنه والسّبب كلّه أنّه لم يُوافقه! ومن وافقهُ على قولهِ قبله وزكّاه ورَفَعَ من أمرِهِ وجعلهُ كذَا وكذَا وأنتُم تعلمُونَ أنّ هذَا من صفات الحدّاديّة.
ثمّ بعد ذلك بعد هذه الفترة كلّها خلال سبع سنوات تكلّم الشّيخ مُحمّد بن عبد الوهّاب بأنّه مُبتدع، وإطلاق البدعة هذا بيان أنّه –معنى-: خالفَ الشّرع -هذا واضِح!- في سيرِهِ ونهجِهِ؛ يعني: يكون واضحًا في سيرِهِ ونهجِهِ، وتبعه كذلك في التبديع الشّيخ: عُبيد الجابريّ، وأُخبِرت –والله أعلم- أنّ الشّيخ مُحمّدا بن هادي المدخليّ سُئل عن ذلك فقال: يستحِقُّ الحجوري أو كلمة نحو هذا؛ إنّما بلغني بلاغا –والله أعلَم- بالنّسبة للشّيخ مُحمّد بن هادِي.
ولذلك العُلَماء إلى الآن لم يُدافِع عن الحَجُوري شخصٌ واحدٌ منهُم ولا بِبنت شفه، إنّما يُدافِع عنه مجموعة من طلبة العلم الذينَ استهواهُم بطريقتهِ ولعلّ الله أن يهديَهُم وأن يُوفِّقَهُم لمعرفة الحقّ والصّواب في فتنتِهِ التي افتعلها وبثّها بين أوساط طلبة العلم وأهل السُّنّة –واللهُ المُستعان-.
فكلامُ العُلَماء مُمْكن أن تُرَاجع الطّعن فيه وبيان حالِهِ في ملازم وكُتب قد نشرت بتقديم الشّيخ عُبَيْد وغيرِهِ من أهلِ العلم؛ لَكَ أن تُراجِع ذلك وتتبيَّنه.
والرّجل يسيرُ على منهجٍ ليس هُوَ منهج السّلف وليسَ هُوَ منهج العُلَماء الذينَ عرفناهُم كشيخنا: مُقبِل –رحمهُ الله-؛ والشّيخ: ربيع؛ والشّيخ: العبّاد؛ والشّيخ: الفوزان؛ والشّيخ: ابن باز؛ والشّيخ: ابن عُثَيْمِين.
فيَرَى نفسهُ مُقدّسًا، وإذا رأى شخصًا انتقدهُ اتّخذه عدُوًّا أو نصحه أخذ منه موقفًا؛ وهكذا على طريقةٍ ليست طريقة السّلف –رحمهم الله وغفر لهُم-.
إذ أدّى به الأمر إلى هذا الحَال الذي الآن صرتُم تسألون عنه، فلو كان على هُدى استقامة وصلاح ما احتاج الأمر إلى هذا، ولا حولَ ولا قُوّة إلاّ بالله.
وفي نفس الوقت إذ نُحرِّر هذه الألفاظ والله إنّا لَنُحِبُّ له أن يتراجع عن مَّا هُوَ فيه من التّجرّأ، وأن يتراجع عن مَّا وقع فيه من إخراج طلبة العلم والعُلَماء والدّعاة النّاصحين من السُّنّة إلى البدعة بغير حقٍّ ولا بُرهانٍ، ننصحُهُ بذلِكَ؛ فإنّ أهل السُّنّة يحرِصُونَ على العامّيّ العاصي للشّارع فضلاً عن رجلٍ قد صار له دعوة وصار هُناك من يتأثّر به، فَهُم أحرص عليه من غيره ولذلك صبروا عليه سنوات.
وأنا أقول: أسألُ اللهَ أن يُوفِّقه للرّجوع وللتّوبة من الجرح لإخوانه، هذا هُو خير له إن كان يعلم، واللهُ وليُّ التّوفيق، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين.
المُتّصل: بارك الله فيك على هذا التّفصيل يا شيخ، ونسأل اللهَ أن يعصمنا من الفِتَن، هل نقوم بِنَشْرِ ما قُلتَه يا شيخ؟
الشّيخ: لا مانِعَ من ذلك –باركَ اللهُ فيكُم-.
السّلام عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُهُ.
المُتّصل: وعليكُمُ السّلام ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
26 / صفر / 1434هـ
26 / صفر / 1434هـ