للتحميل : شريط بعنوان : (مجموع الردود العلمية للعلامة محمد بن هادي المدخلي على البدعة العصرية الحجورية) من هنا

آخر المواضيع المضافة في المدونة

وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع !!) وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته للشيخ الفاضل أبي مالك أحمد بن علي الرياشي - حفظه الله - (الجزء الأول) :: مقال ::


وقفات مع بعض فقرات يحيى الحجوري
في (مقدمة الجزء الأول من النصح الوضيع!!)
 وبيان مجازفاته وتناقضاته وتلبيساته


الجزء الأول

نسخة معدلة ومنقحة ومصححة ومزيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإني أحمد الله تعالى على ما مَنَّ به عليَّ من نعمة الإسلام والسُّنة، والسير على منهج السلف الصالح، وعلى طريقة أهل العلم الراسخين، وأحمده حق حمده على نعمة طلب العلم النافع على أيادي كبار أهل العلم السلفيين المعاصرين، وعلى رأسهم شيخنا الجليل أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
ثم لا أحصي ثناء عليه على ما مَنَّ به عليَّ من الاستمرار على طلب العلم والتعليم والتحقيق والتأليف، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى على حسب الطاقة، بما لا يخفى على أهل السُّنَّة والجماعة، في اليمن وغير اليمن، علماء ودعاة وطلاب علم، وهذه نِعَمٌ أعجز كُلَّ العجز عن القيام بحق جُزءٍ يسير منها.
فأسأل الله بمنه وفضله أن يرزقنا شكر النعم، وأسأله المزيد من فضله، وأسأله الثبات على طريق الحق حتى ألقاه وهو راضٍ عني، بمنه وكرمه.
وبعد هذا، فقد فوجئت بنزول مقال للمدعو: يحيى بن علي الحجوري، تحت عنوان: (مقدمة الجزء الأول من النصح الرفيع للوالد العلامة الشيخ ربيع).
هكذا أسماه كذبا وتلبيسا، وهو في الحقيقة: (السَّفَهُ الفضيع من الرجل الوضيع على الشيخ الرفيع العلامة ربيع).
ولم أتعجب، ولم أستغرب، مما أورد فيه من سُوءِ الأدب، والاستطالة في عرض وجناب عالم من علماء الدعوة السلفية المعاصرين، الذين شهد لهم أئمة الإسلام في عصرنا بالإمامة، والعلم في السُّنة، والرسوخ في العلم والعقيدة والسُّنة، والسير على المنهج السلفي الصحيح؛ لأن ذلك هو دأبُ الحجوري ومنهجه([1])، منذ أن صعد على كرسي شيخنا الوادعي رحمه الله؛ فقد كان شيخنا الوادعي من أوائل من بدأ الحجوريُّ بالسعي في إسقاطهم من طَرْفٍ خفيٍّ، وذلك واضح في كلامه في أحد الدروس في الظهر أو العصر، وقد سمعته بنفسي عند أن قال -وبئس ما قال-: (إن الشيخ مقبلاً رحمه الله قد بَنَى الدعوة السلفية فترة من الزمن، ثم جاء أبو الحسن المصري وهدمها، ثم بنيناها من جديد!!!!)، أو نحو هذا الكلام، الذي يَدُلُّ على نكران الجميل لشيخه الوادعي الذي انخدع به وأوصى بأن لا ينزل من على الكرسي([2]).
إن كلامك هذا يدل على أن دعوة الشيخ مقبل رحمه الله قد هُدمت وانتهت على يَدِ أبي الحسن، والواقع أن أبا الحسن لم يهدمها، ولم يغير منهجها، وإنما غَيَّرتَهُ أنت؛ وكلامك يفيد: أنك أنتَ الذي أوقفتَ أبا الحسن عند حَدِّهِ، وهدمت أُصُولَهُ ومنهجه، والواقع أن الذي نهض بذلك هو ربيع السُّنَّة رفع الله قدره، ومؤلفاته حفظه الله وجهوده تشهد بذلك، أما أنتَ فما زادت حماقاتُك وأساليبُك البليدة أبا الحسن إلا جُرأةً واستهتارًا([3]).
وقبل أن أبدأ في تفنيد ماذكره يحيى الحجوري من الزور والبهتان حول أبي مالك الرياشي وما صدر منه، أُبَيِّنُ موقفي ومواقف أهل العلم الكبار مما صدر، ويصدر، من يحيى الحجوري الكذاب، وأمثاله من أهل الغرور والتعالم والاستطاله في حق شيخنا ربيع المدخلي رفع الله قدره في الدارين.
[فإلى ما وعدتُ به من ذلكم]:
قال الحجوري -وبئس ما قال- في (مقدمة الزور والبهتان) (ص:1): (فإننا لاندري ما موجب إشعال الشيخ ربيع حفظه الله للفتنة في الدعوة السلفية باليمن منذ عدد سنين؟!).
قال أبو مالك: أما أنا نفسي لم أعجب من إيراد الحجوري مثل هذه العبارات التي تدل على سفهه، وقلة أدبه، وعدم معرفة قدر نفسه، فإن هذا هو دأبه منذ صعد على كرسي الشيخ رحمه الله تعالى؛ ولكن بما أنه قد قاله، فالجواب عنه من وجوه:
أوَّلاً: أما قولك: (فإننا لا ندري ما موجب...إلخ)، فأبو مالك من أعلم الناس بك وبكذبك يا يحيى!! لأنك تدري وتعلم لماذا تكلم فيك علماء الدعوة السلفية؛ لكنك تراوغ وتلبس على مَن تبقى عندك في دماج من الرِّعاع، والملبس عليهم، وتظهر نفسك بأنك صاحب الحق، وأنك المظلوم، وأنك وأنك، وغيرك هو الظالم! وهو المعتدي عليك!! لكن كُلُّ هذا غير نافع لك يا يحيى؛ لأن دعوتك قد عرفها القاصي والداني، في الداخل والخارج، واشمأزوا منها.
وتعلم أن كلام الشيخ ربيع الذي تسميه -زورًا وتلبيسا-: (فتنة!!)؛ إنما هو بسبب كثرة ما يَرِدُ عليه وفقه الله تعالى ورفع قدره من الشَّكَاوَى، منك ومن أساليبك، ومن أتباعك الرِّعاع الذين ينشرون الفتن، والجادين في تمزيق السلفيين في أصقاعٍ شَتَّى مِن العالم، والتي نفر منها ذووا الألباب وأهلُ الحق والصواب.
ثم مِن تمام تهويلاتك ومكرك بمن لم يعرف أساليبك وخداعك، تسميها: (إشعال للفتنة!!!).
وهذا من إطلاق الألفاظ الشنعية على الحق والنصح، كما يفعل أعداء الدعوة السلفية، حين أرادوا تنفير العامة منها، بإطلاق لفظة: (الوهابية) على الدعوة السلفية، وهم يعلمون أنها دعوةُ حَقٍّ؛ ولكن الإعلام المفروض والتهويل له دور في التنفير عن أهل الحق، والتلبيس والدجل على الغوغاء والمغفلين والمفتونين، وهكذا فعلتَ يا يحيى! فهل علمت؟ وأظنك لا تجهل هذا!!!.
وأيضًا: أزيدك علما يا يحيى! إذا كنتَ لاتدري -ولا أظنك- لِمَاذا يتكلم فيك حامل راية الجرح والتعديل؟ ولمَاذا يبينُ حالك؟؟ فإليك زيادة بيان وإيضاح:
أوَّلاً: تكلم فيك الشيخ ربيع؛ لأنه أهلٌ لِأَن يَتِكَلَّمَ في أهل الأهواء والبدع والباطل مِن أمثالك ومن هم على شاكلتك.
ثانيًا: لأن الشيخ ربيعًا قد أثنى عليه مُحَدِّث العالم الإسلامي محمد ناصر الألباني رحمه الله، بقوله: (إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر، وَبِحَقٍّ، هو: أخونا الدكتور ربيعٌ، والذين يردون عليه، لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه).
وكذا قول شيخنا وعالمنا أبي عبدالرحمن الوادعي رحمه الله عن شيخنا ربيع حفظه الله: (مِن أبصر الناس بالجماعات، وبدخن الجماعات في هذا العصر: الأَخُ الشيخُ ربيعُ بنُ هادي حفظه الله، مَن قال له ربيعُ بنُ هادي: إنه حزبي، فسينكشف لكم بعد أيام أَنه حزبيٌّ، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متسترًا، ما يحب أن ينكشف أمره؛ لكن إذا قوي، وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه([4])، أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه، والاستفادة منها حفظه الله تعالى)([5]).
فترتب على هذه التزكية الجواب:
الثالث، وهو: أن السلفيين الصادقين في العالم الإسلامي استجابوا لتزكية العلامة الألباني رحمه الله، وامتثلوها، فتوجهوا من كل حدب وصوب إلى الشيخ الجليل ربيع المدخلي رعاه الله؛ ليسألوه عن كل ما صدر، ويصدر منك ومن زبانيتك، من الزيغ والانحراف والفتن، كما سبق وأن سألوا عن: (عدنان عرعور، وعبدالرحمن عبدالخالق، وأبي الحسن المصري، وعلي الحلبي)، وغيرهم، ممن هُم على شاكلتك في الانحراف، والاستطالة على الدعوة السلفية وعلمائها ودعاتها وحملتها.
ثم تستمر في التلبيس على من حولك، وتقول: ((إشعال للفتنة!!!))، وتظن أن كذبك هذا وتلبيسك غير مفضوح، وأنه ينطلي على الشرفاء.
رابعًا: وهو أن شيخنا ربيعًا أعزه الله بطاعته، يتكلم بعلم وعدل وإنصاف وغيرة على الدعوة السلفية، ولمَّا كان بهذه المرتبة الكريمة، فإنه وفقه الله ما تكلم على رجل من أهل البدع والأهواء إلا وظهر صدق ما قاله، ومن ذلك: قوله رفع الله قدره فيك وفي أمثالك: (إنكم حدادية، وغلاة غلوًّا لا نظير له، وما عندكم أدب)، وقد ظهر صدقه في هذا الفتنة لكل من اطلع على فتنتكم يا يحيى! وعلى ملازمكم، ومقالاتكم، ولو أن شيخنا ربيعًا حفظه الله تعالى اطلع على شبكتكم شبكة الجهل والسفه، الشبكة الحجورية الحدادية، لرأى ما يهوله من السباب والشتائم لخيرة الناس من علماء ودعاة وطلاب علم ومحبين للسُّنة، فحفظ الله شيخا ربيعًا وبارك في عمره وعلمه.
ثانيًا: قولُكَ في نفس الفقرة: (في الدعوة السلفية باليمن).
أقول: هذا التهويل يا حجوري! شِنشنة أعرفها من أخزم!! فقد عرفك القاصي والداني؛ أن مقصودك بهذه العبارات (الدعوة السلفية)، و: (فلان ضد الدعوة ولا تكونوا مضادين للدعوة)، و: (لماذا تحاربون الدعوة)، كل هذه العبارات المقصود بها: (يحيى الحجوري!!)، بكل صراحة!!؛ لأن يحيى هو الدعوة!! والدعوة هي يحيى!!.
ومن تلبيساتك على من حولك قولُك في كثير من الأوقات: (هم لا يريدون يحيى!! ما بينهم وبين يحيى شيء!! إنما هم يريدون الدعوة السلفية!!! ويريدون المكر بالدعوة السلفية!! ويريدون المكر بالدار!!!)، إلى آخر تشغيباتك التي هي أشبه بتشغيبات السوقة.
ثم لا ترعوي ولا تستحيي من طقطقتك وشقشقتك هذه التي قد فضحتك؛ لكنك تستمر على هذا التهويل، وبكل وقاحة، ولسان حالك كما قيل:
اقتلوني ومالكًا واقتلوا مالكًا معي!!.
وإلا فأنت تعرف الشيخ ربيعًا حَقَّ المعرفة، وتعرف حُبَّهُ وغيرَته على الدعوة السلفية، خاصة في اليمن، وقد بين موقفه منها بعد وفاة شيخنا الوادعي رحمه الله تعالى، وقرئت نصيحته للسلفيين في اليمن من على كرسي الشيخ مقبل رحمه الله، وَدُوِّنَت مع وصيَّةِ شيخنا رحمه الله في بعض تراجمه؛ لكنك مِن مكرك؛ لَمَّا أيقنتَ أن دعوتك غيرُ مرغوب فيها؛ لِمَا فيها من المجازفات وقلة الأدب، ولِمَا عندك من الغرور، وأنك تُرَشِّحُ نَفسك لإمامة الثقلين!!! وقد علمتَ أن أهل العلم غيرُ راضين عن أسلوبك المنفر، وعن دعوتك الرَّعناء، وعلى رأسهم: شيخنا ربيع غفر الله له، عمدت زُورًا وبهتانًا إلى تسمية نصيحته لمن يسأل عن أساليب يحيى المغرور المتعالم: (إشعال للفتنة!!!).
ثم قولك: (للفتنة في الدعوة السلفية باليمن)، أَنتَ يا يحيى! كما قدمت تقصد نفسك السخيفة بهذا التعبير المكشوف، وإلا فإنك لا تستطيع أن تثبت على الشيخ ربيع أنه قد حَذَّرَ من أحد من علماء السُّنة في اليمن، سواء مِن المشايخ أو من الدعاة المعروفين بالسلفية، وبالثبات عليها، وليسأل العقلاء الشرفاء علماء السُّنَّة باليمن: هل الشيخ ربيع رفع الله قدره يحرش بينهم كما تفتري عليه أيها الكذوب؟.
أو أن الشيخ ربيعًا حفظه الله يحترمهم ويعاملهم جميعًا مُعاملةَ الصديق الحميم، والأبِ الرحيم، كما يعامل السلفيين في أنحاء العالم، كالأب الشفيق الُمحبِّ لهم ولدعوتهم، ويسعى جادًّا بدون ملل ولا كلل لبث رُوح الأُلفة والتآخي بينهم، في الوقت الذي تسعى فيه أنتَ وحزبُك بدون ملل ولا كلل لبث الفتن وأسباب العداوة والبغضاء بينهم.
أوكد أنك أهلٌ أن يُحَذَّر مِنك وَيُبَيَّن حَالُك؛ لأنك صاحب فتنة، ولا تسير على طريقة أهل العلم السلفيين؛ بل منهجك أخبث من منهج الحدادية، كما قد عرفك القاصي والداني من العلماء والدعاة وطلبة العلم وغيرهم.
ثالثًا: قولك: (منذ عدد سنين)، نعم يا يحيى!! هذا النصح مِن الشيخ ربيع حصل منذ أن تَصَدَّرتَ أنتَ، ونكبتَ الدعوة السلفية بتصدرك، أنت وأذنابُك المفتونين بك، وإلا فلماذا لا نَجِدُ للشيخ ربيع رفع الله قدره كلامًا على الشيخ مقبل رحمه الله، ولا على دعوته؛ بل وجدنا منه الثناء الحسن، والرضا بدعوة الشيخ رحمه الله، وعند أن لقيه في مكة، أخذه بالأحضان، ودعاه في بيته وأكرمه، حتى قال شيخنا الربيع رفع الله قدره: لو أنه يصلح أن أعطي الشيخ مقبلا من عمري، لأعطيته؛ لِمَا رأيت من نفعه للمسلمين!!!([6]).
رابعًا: قولك : (بالتحريش بين دعاتها والتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا).
أقول:
أوَّلاً: هذه شقشقة أعرفها من يحيى الأحمق!!!.
بل هذه من أكاذيبك المكشوفة وَرَبِّ السماء، وليسأل الشرفاء العلماء والدعاة في اليمن: هل تشهدون على شيخنا الربيع رفع الله قدره بأنه يحرش بعض دعاتهم ويسعى بينهم بالتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا؟ فإن شهدوا بذلك، فأنت مِن الصادقين، وإلا فأنت من الأفَّاكين، وتستحق ما ورد في القرآن والسُّنَّة من الذَّمِّ والوعيد.
فإني لا أعجب من غرورك وتعاليك على عالم من علماء الإسلام، مثل الشيخ ربيع، ولكن أعجب ممن يقول: (إن أبا مالك يحرش بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى!!!!)، فمن أنت يا يحيى! حتى أحرش بينك وبين الشيخ ربيع؟! فاعرف قدر نفسك! يا أيها الطويلب المغرور! فأنت طويلب، والرَّبِيعُ حَامِلُ رَايَةِ الجَرحِ وَالتَّعدِيلِ بتزكية العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
فهل يُعقَلُ: أن يُقارَنُ بَينَ الأقزام، حُدثاء الأسنان، سُفهاء الأحلام مِن مثلك، وبين جبل من جبال أهل السُّنَّة وحامل راية الجرح والتعديل؟!! االلهم ارحمنا، وعافنا من الغرور، ومن جهلنا بقدر أنفسنا، وعافنا من الكبر والتعالي على مشايخنا الذين تربينا على أيديهم؛ إنك ولي ذلك والقادر عليه.
فاعرف قدر نفسك يا يحيى! واترك الدعاوى الفارغة، واترك هذه الترهات، فالسلفيون في العلم يعرفون من هو العلامة ربيع، ومن هو الحدث المتعالم يحيى.
وهم يعرفون أيضًا: أن كلام الشيخ ربيع حفظه الله، فيك، كلامُ عالم في متعالم متطاول، وليس هو من التحريش في شيءٍ، فلا تقارن نفسك بعالم من علماء السُّنة، يا أيها القزم المغبون!! فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه.
ثم إن كلامَ أهل العلم من أمثال شيخنا ربيع بارك الله في عمره، في أهل الأهواء من أمثالك؛ إنما هو من النُّصح الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، حيث قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلنَا: لِمَن؟ قَالَ: «للهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الُمسلِمِينَ، وَعَامَّتِهِم»، وليس هذا من التحريش في شيء، يا ملبس!.
ثم إني أذكرك بما لك من الأشرطة والملازم التي ملأت بها الدنيا وتعتبرها نُصحًا، وجرحًا، وتعديلاً، وهي في الحقيقة سِبَابٌ وَشِتَامٌ، وبذاءة لسان، وقاذورات، وكلام سَوَقة، وتسميها أنت: نصحًا للدعوة السلفية، فلا تكن كمن قيل فيه:
يا أيها الرجل المُعلِّم غيره هلَّا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك ينفع إن وعظت ويقتدى بالقول منك وينفع التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم.
فما أظن أحدًا من الدعاة إلى الله -إلا القليل- قد نجا من بذاءة لسانك، وقذارة خُلُقِكَ؛ فهل فهمتَ يا يحيى؟.

وقولك: (بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها).
أقول: ما هي هذه الأفعال العجيبة التي استغربتها من الشيخ ربيع، يا يحيى؟!.
هل تقصد بالأفعال العجيبة تلك الأفتراءات التي افتريتها عليه؟.
أم تقصد دروس العقيدة والتوحيد التي عُرِفَ بها الشيخ ربيع، وعُرِفَ بها منزله الُمبارك؟! أم هي: (التحقيق على النكت لابن الصلاح؟!).
أم هو: (كتاب منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)؟.
· أم هو: (كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف والكتب)؟.
· أم هو: (كتاب المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء، من زلات أهل الأخطاء وزيغ أهل الأهواء)؟.
· أو هو: (كتاب بين الإمامين مسلم والدارقطني؟).
· أم هو: (تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح) للحاكم؟.
· أم هو: (تحقيق كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) لابن تيمية؟.
· أم هو: (شرح أصول السُّنَّة) للإمام أحمد رحمه الله؟.
· أم هو: (مجموع فتاوى الشيخ ربيع)؟.
إلا إن كنت تقصد بالأفعال العجيبة: الرد على أهل البدع من إخوان مسلمين، وسرورية، وقطبية، وحدادية، وحجورية؟؟.
حبذا لو أبنت عما في نفسك يا أَخّ يحيى!!.
وهل من أفعال شيخنا ربيع -رفع الله قدره- العجيبة الدفاع والذَّبّ عن منهج أهل السُّنَّة والجماعة، والرد على من أراد تكدير صفوه من مثلك وأمثالك؟.
أم أنها قوله: (يحيى الحجوري حدادي خبيث).
أم أنها قوله: (يحيى الحجوري أضر بالدعوة السلفية؟).
أظنك تقصد هذا!!!.
وقولك: (لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى...إلخ)؛ حبذا يا يحيى!! لو تستدل بقول عالم جليل معتبر، من علماء أهل السُّنَّة المعروفين، على هذا الكذب والبهتان، ولن تجد أحدًا يقول هذا الزور إلا عند من كان على شاكلتك، مثل أبي الحسن، الذي سبقك إلى ذلك، ومثل الحدادية، ومثل علي الحلبي ... وهلم جرًّا من هذا الطابور المفتون.
وإلا فإن علماء الإسلام وجهابذته على خلاف ما قررته بمكرك وخبث طويتك في الشيخ ربيع رفع الله قدره، وإليك البراهين:
بيان ثناء علماء الإسلام الأجلة على الشيخ ربيع أعزه الله بطاعته:
لقد شهد لشيخنا الربيع حفظه الله تعالى بالفضل، والعلم، والتقدم، جميع علماء السُّنة السلفيين المعروفين، الذين سئلوا عنه.
ومن هؤلاء:
1- الإمام العلامة خاتمة الحفاظ شيخ الإسلام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز النجدي الأثري رحمه الله:
فقد سُئِلَ رحمه الله تعالى عن الشيخ ربيع بن هادي، والشيخ محمد أمان؟ فقال: ((بخصوص صَاحِبَي الفضيلةِ: الشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السُّنَّة، ومعروفان لديَّ بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالاستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان، وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب))([7]).
وقال رحمه الله: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السُّنَّة والجماعة، ومعروف أَنَّه من أهل السُّنَّة، ومعروف كتاباته ومقالاته)).
قال أبو مالك: فمن نصدق يا يحيى الحجوري؟ هل نصدقك ونرمي كلام شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله في الشيخ ربيع؟ أم نأخذ بكلام ابن باز رحمه الله تعالى، ونضرب بكلامك عرض الحائط؟؟!!. ﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾؟.
وقال رحمه الله: ((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة، ليس عندنا فيهم شَكٌّ!! هم أهل العقيدة الطيبة، ومن أهل السُّنَّة والجماعة، مثل: الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل: الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع([8])، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم، والعقيدة الطيبة، ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر([9])، هم الذين يشوشون على الناس، ويتكلمون في هذه الأشياء، ويقولون: المراد كذا وكذا!! وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)).
وقد أرسل الشيخ ربيعٌ حفظه كتابه (منهج أهل السُّنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي، كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع:
فقال رحمه الله: ((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).
((أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن عبدالله الراجحي حول كتابكم)): (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)؛ ((لأني قد أحلته إليه؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه)).
((وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)).
وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي رفع الله قدره، في كتابه (إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل) (ص:104): ((لقد زرتُ سماحة الشيخ ابن باز حفظه الله، فنصحني بالرد على كُلِّ مخالف للحق والسُّنة([10])؛ ونِعمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)).
وقال أخونا خالد الظفيري وفقه الله: وقد سمعت بِأُذُنَيَّ الشيخَ ابن باز رحمه الله، يقول مخاطبًا الشيخَ ربيعًا: ((يا شيخ ربيع؛ رُدّ على كُلِّ مَن يخطئ، لو أخطأ ابنُ باز رُدّ عليه، لو أخطأ ابنُ إبراهيم رد عليه))([11])،… وأثنى عليه ثناءً عاطرًا، واللهُ على ما أقول شهيد.
قُلتُ: ومن أراد الاستزادة من تزكيات شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله لشيخنا ربيع، فليرجع إلى كتاب أخينا الفاضل خالد الظفيري (الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع).
وقال العلامة الألباني رحمه الله: ((نحن بلا شك نحمد الله عز وجل؛ أن سَخَّرَ لهذه الدعوة الصالحة، القائمة على الكتاب والسُّنَّة، على منهج السلف الصالح، دُعاة عديدين، في مختلف البلاد الإسلامية، يقومون بالفرض الكفائي الذي قَلَّ من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحطُّ على هذين الشيخين: الشيخ ربيع، والشيخ مقبل، الداعيين إلى الكتاب والسُّنَّة، وما كان عليه السلف الصالح، ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح، هو كما لا يخفى على الجميع؛ إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل، أو صاحب هوى)).
فـ((الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى، فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله تبارك وتعالى، فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين، كما ذكرنا: إما جاهل، فيُعلَّم، وإما صاحب هوى، فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله عز وجل: إما أن يهديه، وإما أن يقصم ظهره)).
أقول: أَفَنَأخُذُ بكلام العلامة الألباني رحمه الله تعالى؟ أم نأخذ بكلام يحيى الحجوري، وأبي الحسن المصري، وعلي الحلبي، ومن كان على شاكلتهم من أهل الأهوء؟!.
نحب أن نسمع الجواب صريحًا من يحيى الحجوري؛ إن كان عنده أمانة وإجلال لأهل العلم الراسخين فيه.
ثم قال الشيخ الألبانيرحمه الله: ((فأريد أن أقول: إن الذي رأيته في كتاباتِ الشيخ الدكتور ربيع: أنها مفيدة، ولا أذكر أَنِّي رأيت له خَطَأً، وخروجًا عن المنهج الذي نحنُ نلتقي معه، ويلتقي معنا فيه)).
أقول سامحك الله يا ألباني!! لقد خالفتَ من هو أنصح للأمة منك!! وهو يحيى بن علي الحجوري، فقد قال في شيخنا الربيع رفع الله قدره: بأنه أتى (بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها)!!!.
وكتب الشيخ الألباني رحمه الله مُعلقًا على كتاب الشيخ ربيع (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم): ((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه)).
((فجزاك الله خيرًا أيها الأخ الربيع!! على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).

وممن شهد لشيخنا بالعلم والفضل العلامة الأثري محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله:
فقد سُئِلَ فضيلته عن الشيخ ربيع، فقال : (أما بالنسبة للشيخ ربيع، فأنا لا أعلم عنه إلا خيرًا، والرجل صاحب سُنَّة، وصاحب حديث).
قُلتُ: والحجوري يقول: صاحب فتنة وتحريش، ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟؟!.
وَسُئِلَ رحمه الله تعالى: ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي، بدعوى أنها (تثير الفتنة.....؟).
فأجاب الشيخ قائلا: (رأينا أَنَّ: هذا اغلط، وخطأ عظيم، والشيخُ ربيعٌ من علماء السُّنَّة، ومن أهل الخير، وعقيدته سليمة، ومنهجه قويم، ولكن لمَّا كان يتكلم على بعض الرموز!! عند بعض الناس من المتأخرين، وصموه بهذه العيوب).
قُلتُ: وهكذا وصمه الضال المبتدع يحيى الحجوري، بأنه (مشعل فتنة!! وأنه يقوم بالتحريش بين دعاتها!!).
وجاء في كلمة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله: (إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور؛ إن أخانا -وفقنا الله وأياه- على جانب السلفية طريق السلف)، إلى أن قال رحمه الله: (زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة، لا شك أنه سيكون لها أثر، ويتبين لكثير من الناس ما كان خافيا بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان، وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء، إذا تبين لهم أنهم على صواب).
قال أبو مالك: فما بال الحجوري يخالف ما قرره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله؟! فيقول، وبئس ما قرر، وقال: (بأفعال عجيبة)؛ (لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن)، (وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ: فرق تَسُد).
أقول: عجبًا لك يا حجروي!! كيف تنبهت لأفعال الشيخ ربيع العجيبة التي لم يتفطن لها الشيخ ابن عثيمين، وهل منحك الله من البصيرة والنظر الثاقب، ما جعلك تتفوق على ابن عثيمين، فتدرك من الشيخ ربيع مالم يدركه العلامة محمد بن صالح بن عثيمين!! نعوذ بالله من المكر والدجل والمراوغة.
ثم من هو صاحب قاعدة (فرق تسد؟!!)، يا يحيى! ألستَ أنتَ الذي فرقت الدعوة السلفية، وفرقت الدعاة إلى الله تعالى، وفرقتها بطريقتك الماكرة، وهي: أنك كلما اختصمتَ مع شخص أوعزتَ إلى المشايخ بأن لا نتفرق ونختلف من أجل أبي مالك، وكذا لما اختلفت مع أخينا الشيخ عبدالرحمن، أوعزتَ إلى المشايخ بأن لا نختلف ولا نتفرق من أجل عبدالرحمن الضايع! ثم لمَّا اختلفت أنت والشيخ الوصابي، أردتَ أن تفعل نفس الفعلة مع المشايخ؛ لكنهم وفقهم الله أدركوا مكرك، فعمدتَ إلى الطعن فيهم بما قد عرفه وسمعه القاصي والداني ... وهلم جرًّا.
ألست أنت الذي تفرق السلفيين في أنحاء العالم بواسطة زبانيتك الهمج؟!.
وجاء في شريط سُؤالٌ حول كُتب الشيخ ربيع؟ فقال ابن عثيمين: (الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي، وكما سُئِلَ الإمام أحمد عن إسحاق بن راهوية رحمهم الله جميعًا، فقال: مثلي يسأل عن إسحاق!! بل إسحاقُ يُسأل عني، وأنا تكلمتُ في أَوَّل كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه الله، وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن، ومجيئه إلى هنا، وكلمته التي بلغني عنها مابلغني، لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له).

وممن أثنى على شيخنا وشهد له بالفضل والعلم، صاحب الفضيلة العلامة صالح اللحيدان:
فقد سأله سائل، فقال: نريد من سماحة الشيخ أن يعلق على هذا الأمر جزاكم الله خيرا؟!! فأجاب الشيخ قائلا: يمكن أن الله كتب للشيخ ربيع منزلة في الجنة عالية ولم يؤد العمل الذي يكفيها، فجعل هؤلاء الناس يقعون فيه ليرفع الله درجته ولتنحط درجاتهم بذلك، الرجل لا شك في سلامة عقيدته وصفائها والعصمة لا يعصم أحد بعد الأنبياء، لا أحد معصوم بعد الأنبياء، ولكن الرجل في عقيدته الذي أعرف عنه أنه سليم المعتقد، والإنسان إذا أخطأ كما يقول الشاعر:
فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
ثم هؤلاء الشباب الذين يتحدثون عن مثله هل كانوا في منزلة عالية من التُّقَى والضبط والإتقان والمعرفة، ينبغي للإنسان أن يشتغل بنفسه وما كان أهل العلم يحرصون على تتبع هفوات العلماء، إذا كان لهم هفوات.
ينبغي على هؤلاء الشباب في ليبيا أو المغرب أو البلاد هذه أن يتقوا الله في أنفسهم ويتجنبوا الوقوع في اعراض الناس وفي اعراض طلبة العلم وفي اعراض اهل العلم، ثم ينبغي لكل واحد منهم أن ينظر في تعامله مع الناس وتعامله مع عبادة ربه وليتفقد ما قد يكون عنده من عيوب وسيجد عيوب، وليسعى لأصلاح نفسه فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه والله المستعان.اهـ
وممن أثنى على الشيخ أصحاب الفضيلة العلماء، مثل الشيخ المحقق صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ المحدث أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ العلامة محمد بن عبدالله السبيل – وهؤلاء على قيد الحياة ولله الحمد والمنة وأشرطتهم معروفة متداولة- والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم.
وانظر تفصيلات ذلك في كتاب أخينا الفاضل الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري الكويتي (الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع).

وأما قولك يا يحيى: (الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن الذين نحسبه إن شاء الله منهم).
فأقول: الحجوري مجنون، يهرف بما لايعرف، ويترنح في الكلام كترنح الثَّملَان، ويتناقض تناقض العُميان، فانظر ما قرره في صدر هذه الفقرة، وانظر ما قرره في عَجُزِهَا، بقوله: (وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ): (فرق تسد).
فهل تعقل ما تقول يا يحيى؟! أم أن الصفعات من أهل العلم، توالت عليك، ودعوات المظلومين، من هنا وهناك، حتى جعلتك تتكلم بكلام ينقض أَوَّلَهُ أَوسَطُهُ، وَأَوسَطُهُ آخِرَهُ وَأَوَّلَهُ ، نسأل الله أن يحفظ علينا عقولنا.
وقولك: (وكان من ذلك: أنه اشتغل بالتحريش علي).
أقول: مَن أَنتَ يا يحيى!! حتى يحرش عليك؟! فما أنتَ إلا طويلب علم؛ بل ما أنت إلا مُتَعالم، مثلك مثل غيرك ممن تصدر للدعوة وهو غير أهل لها، فإن ظَهَرَ لأهل العلم، ومنهم شيخنا ربيع: أنك ممن يُنصَح بالرحلة إليه، نَصحُوا طلاب العلم بذلك، وإن أساءُوا، ناصحوهم، فإن قبلوا النصح، وإلا بينوا حالهم، نُصحًا لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم، حتى لا ينخدعوا بباطلهم، فمن أنتَ حتى تكون أرفع من النُّصح، يا مغرور؟!.
لكن نفسك الأمارة بالسُّوءِ التي غرتك، وجعلتك تعتقد في نفسك: أنك تُسأَلُ عن الناس، ولا يُسأَلُ عنك، وأنك تجرح الناس، ولا يحقُّ لأحدٍ أن يجرحك، وأنك تتكلم في الناس، ولا يحقُّ لأحد أن يتكلم فيك؛ لأن الكلام فيك كلام في الدعوة السلفية!! والطعن فيك، طعن في الدعوة السلفية!! والتحذير من فتنتك ومن منهجك البائر، يُعتَبرُ تحريشًا!! فسبحان من أعمى بصيرتك بالغرور، حتى تعتقد في نفسك كُلَّ هذا الُهرَاءَ، اللهم احفظ علينا ديننا ونِيَّاتِنَا، وأحسن ختامنا وسددنا.


وكتب:

أبو مالك الرياشي
أحمد بن علي بن الُمثنى القُفيلي.


في ضحى يوم الثلاثاء (27 جمادى الآخرة 1434 هـ).


يتبع الجزء الثاني إن شاء الله تعالى.

_____________________________
([1]) وهو أيضًا دأب أبي الحسن المصري، وعلي الحلبي، وفوزي الأثري، ومن كان على شاكلتهم.
([2]) ونحن نعتذر لشيخنا الوادعي رحمه الله تعالى في هذا الاجتهاد الذي أخطأ فيه رحمه الله تعالى بما اعتذر أهل العلم للإمام مالك رحمه الله تعالى، لما عوتب في روايته عن عبدالكريم بن أبي المخارق، فأجاب بقوله: غَرَّني بكثرةِ بكائه في المسجد. أو نحو هذا.
([3]) وأذكر أني كنت ذات مرة جالسًا مع بعض الإخوة الأفاضل في دماج، وكنا نتصفح أحد الردود على أبي الحسن المصري، التي كتبها شيخنا ربيع حفظه الله تعالى، وكان بجانبنا أحد المفتونين بيحيى الحجوري، فكنت أنا والأخ الكريم نتعجب من قوة ردود الشيخ ربيع، وأنها ردود علمية، ليس فيها سباب، كردود يحيى، فكان الأخ الذنب للحجوري ينظر إلينا مستنكرًا، فلم نبال به؛ بل كنا متعمدين في هذا.
([4])كحال يحيى الحجوري الذي يتكثر بالألوف الذين يجثم على صدورهم من الهمج والرعاع والأغمار، ولن ينفعوه بإذن الله، كما لم ينفع أبا الحسن المصري تكثره بأصحاب براءة الذمة؛ بل إنه ورطهم، وزادهم خبالا ومهانة.
([5])أترون الشيخ مُقبلاً رحمه الله كان غاشًّا للسلفيين حين نصحهم بالرجوع إلى كتب الشيخ ربيع، وهو يعلم أنها قد مُلِئَت بالتحريش والفتنة؟! أم أنها ما صارت كتب تحريش وفتنة إلا عند أن بين أن يحيى ليس على طريقة أهل العلم السلفيين،؟! أم أن يحيى الحجوري له الحصانة الكاملة بجلوسه على كرسي الشيخ مقبل من انتقادات الشيخ ربيع وبياناته ونصحه وتوجيهاته، ﴿تلك أمانيهم﴾.
([6]) وأيضًا: لماذا لا نجد الشيخ ربيعًا يتكلم في الشيخ الوصابي، وفي الشيخ الإمام، وفي الشيخ البرعي، وغيرهم من مشايخ أهل السُّنَّة؛ بل نجده يثني عليهم، ويدعو لهم، ويستقبلهم في بيته بكل حفاوة!!!.
ولماذا أنت بالذات يا يحيى!! هل تكل فيك لكثرة علمك؟!! أم لكثرة بدعك وانحرافاتك؟!!.
([7])فهل ترون شيخ الإسلام ابن باز غش المسلمين بهذه التزكية، أو أنه وصف الشيخ ربيعًا بالتحريش والفتنة بين الدعاة والعلماء، أم أن هذا الوصف الأخير ما صدر إلا عن الحدادية والحجورية والحسنية، ومن كان على شاكلتهم من المفتونين الذين يصيحون من ذَبِّ الشيخ ربيع عن السلفية من مجازفاتهم؟!!.
([8]) ولعل فالحًا آنذاك كان قد أقحم نفسه في المذكورين؛ لأهدافٍ مثل أهداف الحداد والحجوري.
([9])من أمثال يحيى الحجوري وأذنابه ومن كان على شاكلتهم.
([10])قُلتُ: ومن هؤلاء الضُّلَّال: المغرور المكَّار يحيى الحجوري.
([11])قال أبو مالك: عفا الله عنك يا ابن باز!! لقد أخطأتَ خطأً كبيرًا حين لم توصِ الشيخ ربيعًا بأن يعرف قدر نفسه، وأن لا ينصح ولا يبين خطأ إمام الثقلين يحيى الحجوري!! فهذه زلة منك رحمك الله، فلو كنت تعرف من هو يحيى الحجوري، ومن هو الناصح الأمين؛ لَمَا ترددتَ عن الثناء عليه، وتحذير الشيخ ربيع من أن يتعرض له بنقد؛ لأن الحجوري هو الدعوة السلفية!! والدعوة السلفية هي يحيى الحجوري!! فما لكم لا تعرفون؟!.



  ومن هنا بصيغة  pdf‏